اشتباكات الزاوية: مدنيون بين “قانون الغاب” وغياب الدولة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العبدلي: اشتباكات الزاوية نتاج تعدد التشكيلات المسلحة… وغياب الحسم الرسمي يهدّد المدنيين

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن «الأحداث الراهنة في مدينة الزاوية غرب البلاد تنبع من طبيعة المدينة التي تضم عددًا كبيرًا من التشكيلات المسلحة»، مشيرًا إلى أن هذه المجموعات «عاثت فسادًا وروّعت المدنيين»، وأن المواجهات المتكررة أسفرت عن «سقوط العديد من الضحايا المدنيين».

تشكيلات تُنسب لحكومة الوحدة… وغياب توضيح رسمي
أوضح العبدلي أن «المعركة دارت بين تشكيلين مسلحين تُعزى تبعيتهما لحكومة الوحدة»، بينما «غابت السلطات الرسمية عن الاشتباكات ولم تصدر توضيحًا أو تحرّكًا واضحًا لوقفها».

سيناريو «تصفية داخلية» على حساب السكان
أضاف أن هناك من يعتقد أن «حكومة الوحدة تترك فرصة لتصفية التشكيلات بعضها بعضًا حتى تضعف، كما حدث في طرابلس»، محذرًا من أن هذا السيناريو «يعرّض أرواح المدنيين للخطر» خصوصًا في مدينة مكتظة مثل الزاوية.

تفشّي الجريمة وتأثيرها على المرافق والحياة اليومية
لفت إلى أن مدن غرب ليبيا تعاني من «تشكيلات مسلحة إجرامية تمارس السطو والقتل والسرقة»، ما يترك «أثرًا مأساويًا» على الوضع العام. وشدّد على أن «حياة المدنيين، بما في ذلك الطلبة، باتت مهددة»، وأن عمل الأجهزة والدوائر المدنية «أصبح مرهقًا ومعقّدًا» في ظل امتلاك هذه التشكيلات للأسلحة وانتشار «شبكات المخدرات».

«قانون الغاب» وضرورة صرخة الدولة
وصف العبدلي المشهد بأن «قانون الغاب يسود في بعض الأحياء»، وبات «وجود الجثث أمرًا يعتاد عليه المجتمع»، مطالبًا بـ«صرخة واضحة من الدولة» تجاه هذا الواقع المؤلم، ومشيرًا إلى «ضعف تأثير الأعيان المحليين»، بل و«حصول حالات يدافع فيها بعضهم عن تشكيلات مسلحة لدواعٍ وتوجّهات معيّنة».

دعوة لتفعيل المؤسسات الأمنية والقضائية
أكد أن «سلطة الدولة يجب أن تكون حاضرة وتقول كلمتها عبر تفعيل مؤسساتها الأمنية والقضائية، ووزارة الداخلية والجيش»، واتخاذ «إجراءات واضحة لتحرير المدينة وإعادة فرض القانون وحماية المدنيين»، لافتًا إلى أن «الجهود الدولية غير كافية»، وأن «البعثة الأممية والدول الفاعلة تركز اهتمامها على طرابلس أكثر من غيرها».

0 تعليق