إحاطة تيتيه «القشة التي قصمت ظهر البعير»… واتهامات بتجاهل الشرق والجنوب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شلوف: إحاطة تيتيه «القشة التي قصمت ظهر البعير»… والبعثة عمّقت الانقسام وفقدت الثقة

ليبيا – قال المحلل السياسي جمال شلوف، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، إن الإحاطة الأخيرة التي قدّمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن كانت «القشة التي قصمت ظهر البعير»، مؤكدًا أن البعثة انتهجت منذ تولّي تيتيه سياسة انتقائية في التعامل مع الأطراف الليبية، ما عمّق الانقسام وأفقد الثقة بدورها.

تجاهل للشرق والجنوب واحتجاج حكومي
رأى شلوف أن احتجاج «الحكومة الليبية المنتخبة من مجلس النواب» على تجاهل البعثة لها جزء من مشكلة أوسع، تتمثل—بحسب وصفه—في عدم التعامل مع سكان الشرق والجنوب كمواطنين متساوين ينبغي إشراكهم في رسم خارطة الحل.

زيارات انتقائية ومشاورات «غير متوازنة»
أشار إلى أن فريق تيتيه زار مناطق وقرى في الغرب بعدد سكان محدود لإجراء مشاورات حول اللجنة الاستشارية، فيما تجاهل مدنًا كبرى في الشرق (طبرق، البيضاء، درنة، المرج، أجدابيا) ومدن الجنوب، مكتفيًا—وفق قوله—بلقاءات محدودة عبر «زووم» مع أشخاص اختيروا «بلا شفافية» لتجميل الصورة.

دعوة أممية لتفعيل مكاتب بنغازي وسبها
بيّن أن هذا الخلل عكسته أيضًا توصيات تقرير الأمين العام الذي دعا إلى تفعيل مكاتب البعثة في بنغازي وسبها والتواصل مع جميع الليبيين بشكل متوازن.

اتهام بـ«التراجع» عن التزامات أغسطس
اتهم شلوف البعثة بتجاوز دورها الفني والسياسي إلى «المشاركة في التآمر» على حراك طرابلس المطالب بإسقاط حكومة الدبيبة؛ إذ أعلنت في إحاطة أغسطس إطارًا زمنيًا لشهرين لتشكيل حكومة جديدة، فرحّب الحراك وتوقّف عن التظاهر ظنًّا بتحقق مطالبه، قبل أن «تتراجع البعثة»—وفق تعبيره—ما ترافق مع «تضييق أمني» على قياداته ومنع عودة نشاطه.

فقدان المصداقية وتشبّه «عشّ الدبابير»
اختتم شلوف بأن البعثة فقدت مصداقيتها لدى قطاع واسع من الليبيين وأضحت «جزءًا من تعقيدات الأزمة بدل أن تكون جزءًا من حلّها»، معتبرًا أن الاستمرار بالآليات ذاتها «يشبه انتظار العسل من عشّ الدبابير».

0 تعليق