يخوض فريق الوحدات الأردني لكرة القدم، مساء الأربعاء، واحدة من أصعب وأهم مبارياته في مشواره القاري هذا الموسم، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره استقلال طهران، في قلب العاصمة طهران.
تأتي هذه المواجهة المرتقبة، التي ستنطلق في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت الأردن، في إطار منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا 2
ويدخل "المارد الاخضر " الأردني اللقاء وهو مثقل بظروف صعبة للغاية، حيث يجد نفسه في قاع ترتيب المجموعة بلا أي رصيد من النقاط. ولم تكن بداية نادي الوحدات موفقة على الإطلاق في هذه البطولة، إذ استهل مشواره بخسارتين متتاليتين، الأولى أمام المحرق البحريني، والثانية أمام الوصل الإماراتي.
هذه النتائج السلبية جعلت حسابات التأهل للدور التالي معقدة للغاية بالنسبة للوحدات، وأصبح الفريق في موقف لا يحسد عليه، حيث باتت مباراة طهران بمثابة "طوق النجاة" أو "الفرصة الأخيرة" للتمسك بآمال البقاء في المنافسة.
يدرك الجهاز الفني واللاعبون أن لا بديل عن تحقيق نتيجة إيجابية، وتحديداً الفوز، من قلب ملعب الخصم الإيراني. فأي نتيجة غير الفوز، وخاصة الخسارة الثالثة على التوالي، ستعني عملياً توديع الفريق للبطولة بشكل مبكر جداً، وهو ما لا ترضاه جماهير النادي العريضة التي تعول كثيراً على عودة فريقها للواجهة الآسيوية.
ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق؛ ففريق استقلال طهران يُعد أحد أعرق وأقوى الأندية في القارة الآسيوية، ويتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة، كما أن اللعب في طهران يمثل تحدياً إضافياً لأي فريق زائر نظراً للأجواء الحماسية والضغط الجماهيري الكبير.
وسيتعين على لاعبي الوحدات تقديم أداء بطولي يتسم بالانضباط التكتيكي العالي والروح القتالية، وتجنب الأخطاء الدفاعية التي كلفتهم نقاط المباراتين السابقتين، مع محاولة استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى الإيراني.
ويمثل الوحدات، إلى جانب نادي الحسين إربد، الكرة الأردنية في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا 2.
وللمفارقة، وبينما يعاني الوحدات في مجموعته الأولى، يقدم الحسين إربد، بطل الدوري الأردني، أداءً لافتاً في ظهوره القاري الأول، حيث نجح حتى الآن في تصدر ترتيب المجموعة الثالثة. هذا التباين في النتائج يضع ضغوطاً إضافية على الوحدات، كونه أحد أقطاب الكرة الأردنية التقليديين، لتصحيح مساره سريعاً واللحاق بركب المنافسة.
وتتجه أنظار الشارع الرياضي الأردني مساء الأربعاء نحو طهران، أملاً في أن ينجح "المارد الأخضر" في تحقيق انتفاضة قوية والعودة بالنقاط الثلاث الثمينة التي قد تعيد إحياء حظوظه في التأهل للدور التالي من البطولة القارية.

0 تعليق