ترمب يصل ماليزيا.. المحطة الأولى ضمن جولة آسيوية واسعة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ترمب يصل ماليزيا.. المحطة الأولى في جولة آسيوية تشمل قمة "آسيان" ومحادثات تجارية "عالية المخاطر" مع شي جين بينغ رئيس الوزراء أنور إبراهيم يستقبل الرئيس الأمريكي في مطار كوالالمبور الدولي فجر اليوم الأحد (26 أكتوبر 2025)

وصل الرئيس الأمريكي ترمب فجر اليوم الأحد، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في زيارة رسمية تمثل المحطة الأولى ضمن جولة آسيوية واسعة ومهمة، تهدف إلى تعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة ومناقشة ملفات استراتيجية وتجارية حساسة مع دول شرق آسيا.

وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس ترمب لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي، رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. وأظهرت المشاهد لحظة نزول ترمب من الطائرة الرئاسية وهو يتحدث مع إبراهيم، في ترحيب رسمي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين واشنطن وكوالالمبور.

تركز زيارة ترمب على حضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، والتي تعقد في العاصمة الماليزية، حيث ستتاح له الفرصة لمناقشة عدة قضايا إقليمية ودولية مهمة، تشمل الأمن الإقليمي، التجارة، الاستثمارات، وقضايا الطاقة والمناخ.

ومن المقرر أن يبحث ترمب أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول الرابطة، في خطوة تعكس اهتمام واشنطن بتعزيز موقعها الاستراتيجي في جنوب شرق آسيا.

وتعد الجولة الآسيوية، التي تبدأ من ماليزيا، مرحلة أساسية ضمن جهود الإدارة الأمريكية لرفع مستوى العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتزايدة، إضافة إلى المنافسة الاستراتيجية مع الصين.

وفي هذا السياق، ستشمل الجولة محادثات تجارية "عالية المخاطر" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث يتوقع أن يتناول الطرفان موضوعات حساسة تتعلق بالاستثمارات، اتفاقيات التجارة، والسياسات الاقتصادية التي تؤثر على الأسواق العالمية.

ويأتي هذا التحرك في توقيت دقيق، إذ تسعى واشنطن إلى تأكيد التزاماتها تجاه الشركاء الآسيويين وتعزيز حضورها السياسي والاقتصادي في منطقة حيوية من العالم، بينما تسعى الصين أيضا لتعزيز نفوذها من خلال التعاون الثنائي والجماعي مع دول الرابطة.

كما سيستغل الرئيس الأمريكي حضور قمة "آسيان" لتأكيد الدعم الأمريكي لقضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، الأمن البحري، والحفاظ على حرية الملاحة في مضيق ملقا والمياه الدولية المحيطة بدول جنوب شرق آسيا.


ومن المتوقع أن يلتقي ترمب أيضا بعدد من زعماء الدول الأعضاء في الرابطة لمناقشة مشاريع مشتركة في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الولايات المتحدة والدول الآسيوية.

وكان البيت الأبيض قد أكد أن زيارة ترمب إلى ماليزيا تمثل المحطة الأولى في جولة آسيوية تشمل عدة دول، وتشمل قمة اقتصادية وتجارية، وتأتي ضمن استراتيجية أوسع لإعادة ترسيخ النفوذ الأمريكي في آسيا، خصوصا في مواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تفرضها المنافسة الإقليمية مع الصين وروسيا.

ومن المتوقع أن تشهد الجولة اهتماما إعلاميا واسعا، حيث ستسلط الأضواء على المباحثات الثنائية بين ترمب وشي جين بينغ، والتي يصفها المراقبون بأنها "ذات مخاطر عالية" نظرا لتشابك المصالح الاقتصادية والسياسية، والتوترات المتزايدة على خلفية النزاعات التجارية وقضايا الملكية الفكرية والاستثمارات.

ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن تساهم زيارة ترمب في تعزيز العلاقات الثنائية مع ماليزيا والدول الآسيوية الأخرى، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، إضافة إلى الترتيب المسبق لمشاريع تعاون طويل الأمد في مجالات متعددة تشمل الأمن، الاقتصاد، والتكنولوجيا الحديثة.

0 تعليق