محللون لرؤيا: هدنة غزة هشة ونتنياهو خاسر يستفز المقاومة.. والخطر القادم هو الضم بالقطعة للضفة الغربية.. فيديو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نضال أبو زيد: قرار ضم الضفة الغربية يتعارض مع رؤية ترمب ونتنياهو تماشى مع قرار ترمب نضال أبو زيد: مخططات الاحتلال فشلت أمام ترابط أهل غزة مع المقاومة وميليشياتها المسلحة قضي عليها نضال أبو زيد: ليبرمان قدم قرار ضم معاليه ادوميم وحصل على الاغلبية في الكنيست وهذا امر خطير عمر رحال: ترمب تاجر يريد المزيد من الصفقات السياسية بغلاف اقتصادي  عمر رحال: المعركة توقفت لكن الحرب لم تنتهي والصراع ما زال مفتوحا وصراع نتنياهو الاقليمي لم يحسم 

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال "صامدا رغم هشاشته"، مشيرين إلى أن هذا الصمود لا يعود لقناعة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بل نتيجة "كبح" أمريكي مباشر لمحاولاته استئناف القتال.

وحذر المحللون من أن نتنياهو، الذي يسعى لإرضاء اليمين المتطرف، يحاول "استفزاز" المقاومة لجرها إلى خرق الهدنة، بينما يتجه سرا نحو تنفيذ مخططات "الضم بالقطعة" في الضفة الغربية.

ضغوط أمريكية وتوازنات داخلية

تأتي هذه التحليلات في وقت حرج، يتزامن مع الجهود الأمريكية المكثفة لتثبيت "خطة ترمب" التي أنهت الحرب. وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، أن الجانب الأمريكي يبذل "جهدا استخباراتيا كبيرا" في قطاع غزة للحفاظ على وقف إطلاق النار، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة في أجواء القطاع، وهو ما يتم "بالتنسيق مع جيش الاحتلال".

وأشار المحلل العسكري والسياسي نضال أبو زيد عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على قناة رؤيا إلى أن هذا الضغط الأمريكي المباشر "لا يطيب لليمين المتطرف لدى الاحتلال"، وتحديدا الوزيرين سموتريتش وبن غفير، اللذين يضغطان باتجاه استئناف الحرب.

نتنياهو: خسارة ميدانية وسعي لإنقاذ الائتلاف 

يرى الكاتب والمحلل السياسي عمر رحال أن نتنياهو "يريد أن يحافظ على ائتلافه"، وأن الهدنة الحالية "قد تجعله يخسر محيطه" من اليمين المتطرف.

وأكد رحال أن نتنياهو، ورغم أنه "انتصر على أطفال ونساء غزة، لكنه على أرض الواقع خاسر من قبل المقاومة".

واتفق المحللان على أن نتنياهو لا يرغب فعليا في استمرار الهدوء. وقال رحال إن "المعركة توقفت لكن الحرب لم تنته والصراع ما زال مفتوحا"، مضيفا أن "نتنياهو يستفز المقاومة من أجل خرق الهدنة ويريد العودة للقتال والمعركة الطويلة".

وهو ما أكده أبو زيد بقوله إن الاحتلال "يحاول جعل الهدنة هشة وغير قابلة للتحقيق".

الخطر ينتقل إلى الضفة الغربية

حذر المحللون من أن التهدئة في غزة قد تكون غطاء لتصعيد خطير في الضفة الغربية.

وأكد رحال أن وزير الخارجية الأمريكي "طلب من نتنياهو ألا يذهب إلى ضم الضفة الغربية"، وهو ما يتماشى مع "رؤية ترمب" التي عارضت الضم الكامل.

إلا أن الخبير نضال أبو زيد حذر من أن الاحتلال بدأ "يتحايل على الإعلام العربي والأمريكي" عبر اللجوء إلى "فكرة الضم بالقطعة"، أي ضم أجزاء من الضفة بشكل تدريجي وليس كإعلان شامل.

واعتبر أبو زيد أن "قرار ضم الضفة الغربية يتعارض مع رؤية ترمب، ونتنياهو تماشى مع قرار ترمب" ظاهريا، لكنه في الخفاء يدعم خطوات الضم. 

وأشار أبو زيد إلى "أمر خطير لم يسلط عليه الضوء"، وهو أن "ليبرمان قدم قرار ضم معاليه أدوميم وحصل على الأغلبية في الكنيست".

وشدد أبو زيد على أن "المعركة القادمة هي معركة الضفة التي يجب تسليط الضوء عليها"، وأن هدف الاحتلال الأساسي المتمثل في "التهجير" فشل في غزة، لكن نتنياهو "لن يزيل فكرة التهجير من دماغه" وسيحاول تطبيقها في الضفة.

فشل المخططات الداخلية في غزة 

على الصعيد الميداني داخل غزة، أكد نضال أبو زيد أن "مخططات الاحتلال فشلت أمام ترابط أهل غزة مع المقاومة". 

وأشار إلى أن "عملية وجود الميليشيات المسلحة (التي اتهمت بالعمالة للاحتلال) أصبحت تحت سيطرة المقاومة، و90 بالمئة منه تم السيطرة عليه".

وأوضح أن "الترابط الاجتماعي في قطاع غزة أفسد على الميليشيات المسلحة الانقلاب على المقاومة"، وأن هذه "الميليشيات المسلحة استسلمت للمقاومة وسلمت نفسها"، وأن "ميليشياتها المسلحة قضي عليها".

خلص المحللون إلى أن الهدنة الحالية هشة ومستمرة فقط بفضل الضغط الأمريكي المباشر، الذي يهدف من خلاله الرئيس ترمب، الذي وصفه رحال بأنه "تاجر يريد المزيد من الصفقات السياسية بغلاف اقتصادي"، إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

ورغم ذلك، يبقى نتنياهو مناورا بين رغبته في استئناف القتال لإرضاء اليمين، وبين تنفيذ مخططات الضم "بالقطعة" في الضفة الغربية، بعيدا عن أعين الإدارة الأمريكية التي ترفض الضم الشامل.

0 تعليق