عاجل

الذهب يواصل الانزلاق عالميا دون 4100 دولار - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الذهب يواصل الانزلاق دون 4100 دولار.. ضغوط الدولار وجني الأرباح تطغى على ترقب اجتماع الفيدرالي

بالأرقام (لعقود الذهب 12/2025):

السعر الحالي: 4,089.29 دولارا للأوقية.

التغير اليومي: -48.51 دولار (-1.17%).

المدى اليومي: 4,072.34 دولارا – 4,123.69 دولارا.

مدى 52 أسبوعا: 2,541.50 دولارا – 4,398.00 دولارا.

استمرار الضغوط البيعية على المعدن النفيس في بداية الأسبوع، مبتعدا عن قممه التاريخية، بفعل قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، وسط ترقب حذر لقرارات وبيانات اقتصادية حاسمة.

واصلت أسعار عقود الذهب الآجلة (تسليم ديسمبر 2025) تراجعها في مستهل تداولات الأسبوع، لتفقد أكثر من 1% من قيمتها وتستقر دون مستوى 4100 دولار للأوقية.

ويأتي هذا الانخفاض ليؤكد استمرار موجة التصحيح التي ضربت المعدن الأصفر الأسبوع الماضي، والتي أنهت سلسلة مكاسب تاريخية استمرت لتسعة أسابيع متتالية.

وبينما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية هامة، يبدو أن قوة الدولار وعمليات جني الأرباح لا تزال هي المسيطرة على حركة السوق في المدى القصير.

أظهرت شاشات التداول، بحلول الساعة 06:27 بتوقيت غرينتش، أن سعر الأوقية (عقود 12/2025) بالدولار الأمريكي بلغ 4,089.29 دولارا، مسجلا تراجعا بمقدار 48.51 دولارا عن الإغلاق السابق.

وقد تحركت الأسعار في نطاق يومي محدود نسبيا بين 4,072.34 دولارا و4,123.69 دولارا، مما يشير إلى محاولة الأسعار إيجاد أرضية صلبة بعد الهبوط العنيف الذي شهدته الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الأداء بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق عند 4,398.00 دولارا للأوقية في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن يتراجع بأكثر من 6% في أكبر خسارة أسبوعية له منذ فترة طويلة.

العوامل الضاغطة على الأسعار: لا يزال الذهب يرزح تحت ضغط عاملين رئيسيين ساهما في موجة التصحيح الأخيرة:

قوة الدولار الأمريكي: يستمد الدولار قوته من التصريحات الحذرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أكد أن معركته ضد التضخم لم تنته بعد وأن خفض أسعار الفائدة ليس وشيكا.

هذا الموقف أبقى على جاذبية الدولار كعملة ذات عائد مرتفع نسبيا، مما يزيد من تكلفة شراء الذهب المقوم بالدولار لحائزي العملات الأخرى.

جني الأرباح والتحول نحو المخاطرة: بعد الارتفاعات القياسية، استغل العديد من المستثمرين الفرصة لجني أرباحهم في الذهب.

وتزامن ذلك مع تحسن نسبي في معنويات المخاطرة بالأسواق، مدفوعا بتراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط (بعد اتفاق غزة)، والآمال المتزايدة بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال القمة المرتقبة بين الرئيسين ترمب وشي جين بينغ.


هذا التحسن دفع جزءا من السيولة للخروج من الملاذات الآمنة كالذهب، والتوجه نحو أصول أخرى كالأسهم.

الترقب يسيطر على الأسواق: على الرغم من هذه الضغوط، يظل الترقب هو السمة المسيطرة على الأسواق هذا الأسبوع.

فالأنظار تتجه نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) وقرار الفائدة المرتقب، بالإضافة إلى كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول.

ورغم أن الأسواق لا تزال تسعر احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن لهجة باول وتوقعاته المستقبلية ستكون هي المحرك الأهم للأسواق.

أي تلميح باستمرار التشديد النقدي قد يضغط أكثر على الذهب، بينما أي إشارة واضحة لبدء دورة التيسير ستمنحه دفعة قوية.

يضاف إلى ذلك، ترقب نتائج القمة بين ترمب وشي جين بينغ. ففشل التوصل لاتفاق تجاري سيعيد المخاوف إلى الواجهة ويدعم الذهب، بينما نجاح القمة سيقلل من جاذبيته كملاذ آمن.

النظرة طويلة الأمد:

على الرغم من التقلبات الحالية، لا تزال النظرة طويلة الأمد للذهب إيجابية لدى العديد من المؤسسات الكبرى. فبنوك مثل "جي بي مورغان" و"غولدمان ساكس" تتوقع استمرار صعود المعدن النفيس، مستندة إلى استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية (التي اشترت كميات قياسية في العامين الماضيين)، وتزايد الإقبال من المستثمرين الغربيين عبر صناديق الاستثمار المتداولة (التي شهدت تدفقات تاريخية مؤخرا)، بالإضافة إلى المخاوف الهيكلية المتعلقة بالديون العالمية المرتفعة واحتمالات الركود الاقتصادي.

يواجه الذهب أسبوعا حاسما قد يحدد مساره للأشهر القادمة.

فبينما تضغط عليه قوة الدولار وجني الأرباح في المدى القصير، يترقب السوق بحذر اجتماع الفيدرالي وقمة التجارة الأمريكية الصينية.

ويبقى مستوى الدعم النفسي عند 4000 دولار هو الفيصل؛ فالثبات فوقه قد يمهد لعودة الصعود، بينما كسره قد يفتح الباب أمام تصحيح أعمق.

0 تعليق