تعد القهوة جزءا أساسيا من صباح ملايين الأشخاص حول العالم، إذ تمنح اليقظة والطاقة وتساعد على التركيز في العمل أو أثناء التمارين الرياضية.
ورغم فوائدها المتعددة، مثل تقليل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب آثارا سلبية لدى بعض الأشخاص.
وتقول أخصائية التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي: "استمع إلى جسدك، فليس هناك نهج واحد يناسب الجميع."
القهوة والتوتر: متى تتحول إلى عبء نفسي؟
تشير الأبحاث إلى أن تناول القهوة صباحا يرفع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر.
ويؤدي ذلك لدى البعض إلى القلق وتسارع ضربات القلب والأرق.
وتنصح أماتي بانتظار نصف ساعة إلى ساعتين بعد الاستيقاظ لشرب أول فنجان، لتجنب ارتفاع الكورتيزول الطبيعي في الصباح.
القهوة والنوم: عدو الراحة الصامت
القهوة تنشط الدماغ صباحا، لكنها قد تعطل النوم الليلي عند تناولها بعد منتصف النهار.
فنجانان فقط بعد الظهر يمكن أن يؤديا إلى نقص جودة النوم وتراجع الطاقة في اليوم التالي.
ولذا ينصح بتجنب الكافيين قبل 6 ساعات على الأقل من موعد النوم.
القهوة والهضم وامتصاص المعادن
القهوة تحفز الهضم وحركة الأمعاء، لكنها قد تسبب حرقة المعدة أو تفاقم أعراض القولون العصبي.
كما أنها تقلل امتصاص الحديد إذا شربت مع الوجبات، لذا يفضل الانتظار ساعة قبل أو بعد الطعام.
القهوة وضغط الدم والكوليسترول
القهوة غير المفلترة مثل التركية أو الفرنسية تحتوي على مركبات قد ترفع الكوليسترول الضار (LDL)، في حين تعد القهوة المفلترة خيارا أفضل لمرضى القلب.
القهوة العادية أم منزوعة الكافيين؟
كلا النوعين يوفران فوائد صحية، لكن من يعانون من القلق أو ارتفاع الضغط أو الحوامل ينصح لهم بتقليل الكافيين أو اختيار القهوة منزوعة الكافيين.
ويفضل تناولها سوداء دون سكر أو كريمة للحفاظ على قيمتها الصحية.
الكمية الآمنة يوميا
توصي الدراسات بالاكتفاء بـ 3 إلى 5 فناجين يوميا (نحو 400 ملغ من الكافيين) باعتبارها كمية آمنة لمعظم البالغين.
وتنصح أماتي بتقليل الكافيين تدريجيا لتجنب الصداع أو التعب عند الانقطاع عنه.
0 تعليق