مندوبا عن الملك، ولي العهد يشارك اليوم بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


 مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، يشارك الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الثلاثاء، بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته التاسعة، الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض.

ويجمع المؤتمر رؤساء دول ومستثمرين ورؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات الاقتصادية العالمية، لبحث سبل توظيف الاستثمار في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للإنسانية.

وسيعقد ولي العهد على هامش المؤتمر لقاءات مع رؤساء دول ومسؤولين ورؤساء تنفيذين لشركات عالمية.


ما هي مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)؟

مبادرة مستقبل الاستثمار (Future Investment Initiative - FII) هي مؤتمر ومنصة عالمية رفيعة المستوى تعقد سنويا في العاصمة السعودية، الرياض.

ينظر إلى هذا الحدث غالبا على أنه "دافوس في الصحراء"، في إشارة إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الشهير في دافوس بسويسرا.

المنظم الرسمي للحدث هو "مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII Institute)، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية مدعومة من الذراع السيادية للمملكة، صندوق الاستثمارات العامة (PIF).

الأهداف والانطلاقة (رؤية 2030)

انطلقت النسخة الأولى من المؤتمر في تشرين الاول (أكتوبر) 2017.
جاءت هذه المبادرة كواجهة دولية رئيسية لعرض ودعم أهداف "رؤية السعودية 2030"، وهي الخطة الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة اقتصاد المملكة بالكامل.

تتمثل الأهداف الأساسية للمؤتمر في:

جذب الاستثمار الأجنبي المباشر: يعد المؤتمر المنصة الأولى لعرض الفرص الاستثمارية الضخمة في السعودية أمام كبار المستثمرين العالميين. تنويع الاقتصاد: الهدف الأسمى هو تقليل اعتماد المملكة على النفط (الهدف الجوهري لرؤية 2030) عبر بناء قطاعات جديدة (مثل التكنولوجيا، السياحة، الترفيه).

عرض المشاريع الكبرى:

كان المؤتمر هو المسرح الذي تم فيه الإعلان عن مشاريع عملاقة، وأشهرها مشروع "نيوم" (NEOM) في الدورة الأولى عام 2017.

بناء شبكة علاقات (Networking):

يجمع الحدث قادة الدول، وصناع القرار السياسي، وأبرز الرؤساء التنفيذيين (CEOs) في العالم، وأصحاب المليارات، والمبتكرين في مكان واحد.

المحاور الرئيسية والتركيز

على عكس المنتديات الاقتصادية التقليدية، يركز FII بشكل مكثف على "المستقبل". تدور نقاشاته وجلساته حول أحدث الاتجاهات التي ستشكل الاقتصاد العالمي، وأهمها:

- الذكاء الاصطناعي (AI): كيفية تأثيره على الأعمال والحكومات والمجتمعات.

- الاستدامة والطاقة النظيفة: التحول في قطاع الطاقة والاستثمار في التقنيات الخضراء.

- التكنولوجيا والابتكار: (مثل التكنولوجيا الحيوية، الروبوتات، واستكشاف الفضاء).

- الاتجاهات الاقتصادية الكلية: (مثل التضخم، سلاسل الإمداد، ومستقبل العولمة).

- الرعاية الصحية والتعليم: الاستثمار في رأس المال البشري.

أهمية المؤتمر وتأثيره

تكمن أهمية المؤتمر في كونه تحول من مجرد "مؤتمر" إلى "منصة لعقد الصفقات"، فخلال أيام الحدث، يتم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات استثمارية بمليارات الدولارات.

كما أنه أصبح يمثل القوة الناعمة الاقتصادية للسعودية؛ فاستضافة هذا الكم من الشخصيات العالمية البارزة يعكس ثقل المملكة المتزايد كمركز مالي واستثماري في الشرق الأوسط.

0 تعليق