شهدت منطقة حرتا في محافظة إربد يوم الاثنين، حادثا مأساويا أسفر عن وفاة الطفل محمد عدي عبيدات، البالغ من العمر سبع سنوات، وذلك إثر تعرضه للدهس من قبل حافلة مدرسته الخاصة أمام منزله.
في أعقاب الحادث، تحدث عم الطفل لوسائل الإعلام، مقدما رواية العائلة حول ملابسات الوفاة، ومطالبا بضرورة تشديد الرقابة على معايير السلامة المطبقة في حافلات النقل المدرسي، خاصة تلك التابعة للقطاع الخاص.
رواية ذوي الطفل حول ملابسات الحادث
بحسب التفاصيل التي قدمها عم الطفل، فإن الحادث وقع أثناء عودة محمد من "مدرسة رفيف النموذجية". وذكر أن الحافلة توقفت أمام المنزل لإنزال الطفل كالمعتاد.
وأضاف العبيدات أنه، ووفقا لما حدث، فإن السائق قام بتحريك الحافلة "قبل أن يكتمل نزول الطفل ويبتعد عن جسم المركبة بشكل آمن"، مما أدى إلى دهسه من أمام الحافلة.
ووفقا لتصريحات العم، فإن "السائق والمرافقة لم ينتبها لما حدث"، وتابع الباص مسيره. وأشار إلى أن الطفل تعرض لإصابات بالغة أدت إلى وفاته على الفور في مكان الحادث.
دعوات لمراجعة إجراءات السلامة
وانتقد عم الطفل ما وصفه بـ "التقصير" و"غياب الرقابة المشددة" على منظومة النقل المدرسي.
وأشار إلى أن عدم الالتزام الصارم بإجراءات السلامة عند صعود ونزول الطلاب قد يساهم في تكرار مثل هذه الحوادث، داعيا إلى ضرورة التأكد من ابتعاد الأطفال بشكل كامل عن الحافلة قبل السماح لها بالحركة.
تفاعل ومطالبات بتحقيق
أثارت الحادثة حالة من الحزن والتعاطف الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن. وعبر العديد من المتابعين عن مواساتهم لأسرة الطفل، مجددين مطالباتهم بضرورة فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات.
وتركزت دعوات الناشطين على أهمية مراجعة وتفعيل إجراءات السلامة المعتمدة لحافلات نقل الطلاب، والتأكيد على ضرورة وجود مرافقين مؤهلين ومدربين، والنظر في إلزامية تركيب كاميرات مراقبة لضمان تطبيق معايير الأمان بشكل صارم.
المدرسة تنعي الطالب
من جانبها، نعت "مدرسة رفيف النموذجية" الطالب محمد عدي العبيدات عبر بيان رسمي. وجاء في النعي: "بمزيد من الحزن والأسى، وبقلوب يعتصرها الألم مؤمنين بقضاء الله وقدره.. ننعي لكم وفاة الطالب الخلوق {محمد عدي عبيدات}.. مصابنا جلل ونحسبه عند الله شهيدا وطيرا من طيور الجنة" ، وقدمت المدرسة في بيانها التعازي لأسرة الطالب وذويه.
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددا على ملف سلامة النقل المدرسي وأهمية التطبيق الصارم للمعايير المعتمدة.
وبينما تتابع الجهات المختصة تحقيقاتها الرسمية في ملابسات الحادث، تبقى الدعوات مستمرة لمراجعة شاملة لآليات الرقابة على حافلات المات، لضمان توفير بيئة نقل آمنة لجميع الطلاب.

 
            
0 تعليق