التصعيد يكشف نية الاحتلال لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار.. ونحمل واشنطن المسؤولية: شريك فعلي في سفك الدماء - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حماس: مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعا مباشرا على استمرار العدوان حماس: الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطير بغزة وتبعاته ومحاولة إفشال خطة ترمب حماس: ندعو الوسطاء والضامنين لتحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صحفي صدر (الأربعاء)، موقفا شديد اللهجة تجاه التطورات الميدانية الأخيرة في قطاع غزة. 

وأكدت الحركة أن ما وصفته بـ "التصعيد الغادر" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع، لا يمكن فصله عن سياق سياسي متعمد، معتبرة أنه "يكشف عن نية إسرائيلية واضحة".

وفصل البيان طبيعة هذه النية، موضحا أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى "تقويض اتفاق وقف إطلاق النار" القائم، وتمثل "محاولة لفرض معادلات جديدة بالقوة" على الأرض.


ولم يتوقف البيان عند حدود إدانة الاحتلال، بل وجه اتهاما مباشرا للإدارة الأمريكية. حيث اتهمت الحركة، في بيانها، واشنطن بـ "التواطؤ" مع الاحتلال، مشيرة إلى أن هذا التواطؤ يتمثل في "منح حكومة نتنياهو الفاشية غطاء سياسيا لمواصلة جرائمها".

واعتبرت "حماس" أن هذا الموقف الأمريكي يتجاوز الدعم الدبلوماسي، ليصبح "شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا"، بحسب نص البيان.

تحميل المسؤولية للاحتلال وأمريكا

في جزء محوري من بيانها، حددت حركة "حماس" الأطراف التي تحملها مسؤولية هذا التدهور. "وشددت حركة "حماس"" بشكل قاطع "على أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير".

ولم تحصر الحركة هذه المسؤولية في الجانب الميداني فحسب، بل أكدت أنها تشمل "تبعاته الميدانية والسياسية" كافة، أي كل ما قد ينتج عن هذا التصعيد من ردود فعل أو انهيار للمسارات السياسية التي تم العمل عليها.

كما اتهمت الحركة الاحتلال صراحة بالسعي المتعمد لـ "محاولة إفشال خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار" المعمول به حاليا.

 ويشير هذا الاتهام إلى أن "حماس" تنظر إلى التصعيد الحالي بوصفه خطوة متعمدة لنسف التفاهمات القائمة التي رعتها أطراف دولية وإقليمية.

وفي العودة إلى الموقف الأمريكي، الذي أولاه البيان حيزا كبيرا، اعتبرت الحركة أن "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال" لا يمكن قراءتها إلا في سياق واحد.

وأكدت "حماس" أن هذه المواقف لا تمثل "غطاء سياسيا" سلبيا فحسب، بل هي بمثابة "تشجيع مباشر على استمرار العدوان". هذا التوصيف يضع الإدارة الأمريكية في موقع الشريك المباشر في العدوان، وليس مجرد وسيط غير نزيه، من وجهة نظر الحركة.

المقاومة تحذر من "فرض وقائع جديدة"

وفي القسم التالي من البيان، الذي حمل لهجة تحذيرية واضحة، "وجهت "حماس" رسالة تحذير" مباشرة للاحتلال ومن يدعمه.

"مؤكدة أن "دماء أطفالنا ونسائنا ليست رخيصة""، في إشارة إلى أن استمرار استهداف المدنيين لن يمر دون عواقب، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الاستهداف.

"وأوضح البيان" موقف الفصائل الفلسطينية من الاتفاقات القائمة، مشيرا إلى أن "المقاومة بكافة فصائلها" قد تعاملت بجدية ومسؤولية مع التفاهمات السابقة.

ووصف البيان هذا الالتزام بأنه جاء "بإرادة مسؤولة"، وأن المقاومة "ما تزال ملتزمة به" (بالاتفاق)، في إشارة إلى أن الخرق يأتي من جانب الاحتلال.

ولكن، استدرك البيان، فإن هذا الالتزام من طرف واحد لا يعني القبول بالأمر الواقع الذي يحاول الطرف الآخر فرضه. 

وشددت الحركة بعبارة واضحة على أن المقاومة "لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار". هذه العبارة تحمل تهديدا مبطنا بأن أي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك أو فرض شروط جديدة بالقوة العسكرية ستواجه بمقاومة تمنع تثبيت هذه الوقائع.دعوة للوسطاء بالتدخل الفوري

"وفي ختام بيانها"، لم تغلق "حماس" الباب أمام المسار الدبلوماسي، بل وجهت نداء عاجلا للأطراف التي رعت الاتفاق.

"دعت حركة "حماس" بشكل صريح "الوسطاء والضامنين" للاتفاق إلى "تحمل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني"، وهو الوصف الذي أطلقته الحركة على التصعيد الإسرائيلي الأخير.

"وطالبت الحركة" هؤلاء الوسطاء بخطوات عملية ومحددة، لا تقتصر على الإدانة، بل تتمثل في "الضغط الفوري على حكومة الاحتلال".

وحددت "حماس" هدفين واضحين ومباشرين لهذا الضغط المطلوب: الهدف الأول والأكثر إلحاحا هو "وقف مجازرها" الجارية ضد المدنيين في قطاع غزة. 

والهدف الثاني هو ضمان "الالتزام التام ببنود الاتفاق" الذي يتم خرقه حاليا من جانب الاحتلال، بحسب ما ورد في البيان الختامي للحركة.

0 تعليق