مجلس الذهب العالمي: تراجع مشتريات المصريين 14% بالربع الثالث وسعر الذهب اليوم عيار 21 يسجل 5,345 جنيهاً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
انخفاض الطلب على المشغولات 15% رغم ارتفاع شراء السبائك 5% والأسعار المرتفعة تضغط على القوة الشرائية

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارا نسبيا في التعاملات الصباحية اليوم الجمعة، بعد أن سجل السوق أمس صعودا بمقدار 15 جنيها للجرام، متأثرا بارتفاع سعر أونصة الذهب العالمية وثباتها فوق مستوى 4,000 دولار.

وأوضحت بيانات الصاغة أن أسعار الذهب في مصر اليوم جاءت على النحو التالي:

سعر جرام الذهب عيار 24: 6,109 جنيهات.

سعر جرام الذهب عيار 21: 5,345 جنيها، وهو العيار الأكثر تداولا بين المواطنين.

سعر جرام الذهب عيار 18: 4,581 جنيها.

سعر الجنيه الذهب: 42,790 جنيها (بدون مصنعية).

مجلس الذهب العالمي: تراجع الطلب المحلي المصري

جاء هذا الاستقرار السعري بالتزامن مع صدور تقرير جديد عن مجلس الذهب العالمي كشف عن تباطؤ ملحوظ في الطلب المحلي المصري خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وأظهرت البيانات أن إجمالي مشتريات المصريين من الذهب، شاملا المشغولات والسبائك، بلغ 9.9 طن خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، مسجلا تراجعا بنسبة 14% مقارنة بالربع الثاني من 2025 الذي سجل 11.5 طن.

كما أشار التقرير إلى تراجع الطلب على أساس سنوي بنسبة 5% مقارنة بالربع الثالث من عام 2024، في مؤشر واضح على تأثر المستهلك المصري بالارتفاعات المتتالية في الأسعار العالمية والمحلية للذهب.

تباين في سلوك المستهلكين: انخفاض المشغولات وارتفاع السبائك

وأظهر التقرير أن مشتريات المشغولات الذهبية، التي تمثل غالبية الطلب اليومي للأفراد، سجلت انخفاضا بنسبة 15% لتصل إلى 4.4 طن، وهو أدنى مستوى منذ عدة أرباع.

في المقابل، ارتفعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية بغرض الادخار والاستثمار بنسبة 5%، لتسجل 5.6 طن، رغم أنها أقل من مشتريات الربع الثاني التي بلغت 5.9 طن.

وأوضح المجلس أن هذا التباين في سلوك المستهلكين يعكس تحولا نحو الاستثمار بعيدا عن المشغولات، في ظل زيادة الضغط على القوة الشرائية للأسر بسبب ارتفاع الأسعار، وارتفاع التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق المحلي.

أسباب الانخفاض في الطلب

وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن تراجع مبيعات المشغولات لم يكن محصورا في مصر فقط، بل كان اتجاها سائدا في معظم دول الشرق الأوسط.

وعزا المجلس ذلك إلى الارتفاع الحاد في الأسعار، ما دفع المستهلكين لتقليص مشترياتهم، بل لجأت بعض الأسر إلى بيع جزء من مدخراتها من الذهب لتغطية النفقات اليومية أو للاستفادة من المكاسب الرأسمالية المتحققة بفعل ارتفاع الأسعار.

كما لفت التقرير إلى أن استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في المنطقة تلعب دورا في توجيه المستهلكين نحو السبائك والعملات الذهبية كأداة لحفظ القيمة، عوضا عن المشغولات التي تعتمد على عوامل سوقية محلية وتقلبات المصنعية.


توقعات الخبراء

يرى محللون أن الأسعار المحلية للذهب في مصر ستظل مرتبطة بأسعار الأونصة العالمية، حيث أن أي ارتفاع جديد في سعر الذهب العالمي سيؤثر مباشرة على الأسعار المحلية.

كما توقع الخبراء أن يظل الطلب على السبائك والعملات الذهبية قويا خلال الربع الأخير من العام، مع استمرار تراجع مبيعات المشغولات، خاصة في ظل الاحتياجات الاستهلاكية والضغوط الاقتصادية المستمرة على الأسر المصرية.

وأكدوا أن أي استقرار في الأسواق العالمية أو انخفاض تدريجي في أسعار الذهب قد يعيد بعض القوة الشرائية إلى سوق المشغولات، لكنه سيظل محدودا حتى تتحسن الظروف الاقتصادية المحلية.

0 تعليق