سقوط دجال مصر.. القبض على متهم بالنصب والاحتيال عبر العلاج الروحاني على فيسبوك - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ركزت التحريات المكثفة التي أجرتها الإدارة العامة لحماية الآداب على النشاط المريب للمتهم عبر المنصات الرقمية

في عملية أمنية نوعية، تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط أحد الأشخاص المتخصصين في أعمال النصب والاحتيال على المواطنين، مستغلا في ذلك مزاعم "العلاج الروحاني".

وتأتي هذه العملية في إطار جهود الأجهزة الأمنية المصرية المستمرة للتصدي للجرائم الإلكترونية والأنشطة الإجرامية التي تستهدف الاستيلاء على أموال المواطنين عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.


وبناء على معلومات وتحريات دقيقة، تأكدت الإدارة العامة لحماية الآداب من قيام هذا الشخص، الذي تبين أن له "معلومات جنائية" سابقة، والمقيم "بدائرة مركز شرطة الإبراهيمية بالشرقية"، بممارسة نشاطه الإجرامي بشكل ممنهج.

القبض على دجال بزعم العلاج الروحاني

ركزت التحريات المكثفة التي أجرتها الإدارة العامة لحماية الآداب على النشاط المريب للمتهم عبر المنصات الرقمية.

وقد أكدت هذه التحريات قيامه بـ "النصب والاحتيال على المواطنين" بشكل مستمر، والهدف الرئيسي من ذلك هو "الاستيلاء على أموالهم" بطرق غير مشروعة.

واعتمد المتهم بشكل كامل في ترويج خدماته على "الزعم بقدرته على العلاج الروحاني" لمختلف المشاكل والأمراض، وهو ما يقع في إطار "ممارسة أعمال الدجل".

قد تم رصد نشاطه الإلكتروني، حيث كان يقوم بـ "الترويج لنشاطه الإجرامي بمواقع التواصل الاجتماعي"، مستغلا الطبيعة الواسعة والوصول السهل لهذه المنصات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الضحايا.

اعترافات المتهم: المال ونسب المشاهدات

بعد إتمام عملية الضبط القانونية، تم عرض المتهم على جهات التحقيق المعنية. وبمجرد "بمواجهته"، أقر المتهم بنشاطه الإجرامي بالكامل، "على النحو المشار إليه" في التحريات والمعلومات التي جمعتها الأجهزة الأمنية.

ولم يقتصر إقرار المتهم على مجرد ممارسة الدجل والنصب، بل كشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بآلية الترويج لنفسه. 

حيث اعترف المتهم بأنه كان يقوم "بتصويره لمقاطع فيديو خلال ممارسته أعمال الدجل والشعوذة".

وأوضح أن الهدف من تصوير وبث هذه المقاطع كان مزدوجا: الأول، وهو الهدف المالي المباشر، ويتمثل في "تحقيق أرباح مالية" من خلال استغلال الضحايا.

والثاني، وهو هدف مرتبط بطبيعة العمل على الإنترنت، وهو "لزيادة نسب المشاهدات" على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، مما يوسع دائرة انتشاره ويزيد من عدد ضحاياه المحتملين.

وباعتراف المتهم بممارسة "أعمال الدجل والشعوذة" وتصويره وبثه لهذه المقاطع على "صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي"، تكون التحقيقات قد توصلت إلى الدليل المادي والإلكتروني القاطع على جريمته.

الإجراءات القانونية اللاحقة

وفي ختام التعامل مع الواقعة، "تم اتخاذ الإجراءات القانونية" اللازمة بحق المتهم الذي أقر بـ "نشاطه الإجرامي على النحو المشار إليه".

وتشمل هذه الإجراءات تحرير محضر بالواقعة، وتوجيه التهم المتعلقة بالنصب والاحتيال وممارسة أعمال الدجل، ومن ثم إحالته إلى النيابة العامة لتتولى استكمال التحقيق وتحديد التهم النهائية وإحالته إلى المحكمة المختصة.

ويؤكد هذا الإجراء القانوني الصارم على التزام الأجهزة الأمنية بملاحقة جميع أشكال الجريمة، بما في ذلك الأنشطة الإجرامية المستحدثة التي تستغل التكنولوجيا للنصب على المواطنين تحت ذرائع "العلاج الروحاني" أو "أعمال الدجل والشعوذة"، وهو ما يتطلب يقظة دائمة لحماية الأفراد والمجتمع.

0 تعليق