توقيف أربعة أشخاص بعد اضطرابات جسيمة أثناء حفل أوركسترا إسرائيلية في باريس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أقيمت هذه الأمسية الممزوجة بالموسيقى والتوتر في ظل خلفية سياسية مشتعلة

أعلنت النيابة العامة في باريس، الجمعة، توقيف أربعة أشخاص على خلفية "اضطرابات جسيمة" واشتباكات شهدتها حفلة أوركسترا الاحتلال الفيلهارمونية مساء الخميس، حيث تم إشعال الشماريخ داخل قاعة الأوركسترا الفيلهارمونية للعاصمة الفرنسية.

وجرت الأمسية وسط جدل عميق بعد دعوات مكثفة لإلغائها من قبل ناشطين مؤيدين لفلسطين، مما دفع بالسلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط الموقع وداخله.

لقد أقيمت هذه الأمسية الممزوجة بالموسيقى والتوتر في ظل خلفية سياسية مشتعلة، حيث طالب ناشطون بإلغاء الحفل احتجاجا على الحرب في قطاع غزة.


كما طلبت نقابة (CGT-Spectacle)، التي تمثل العاملين في قطاعات الترفيه، من الأوركسترا الفيلهارمونية "بتذكير جمهورها بالاتهامات الخطرة جدا الموجهة لقادة" الاحتلال.

وتظهر لقطات فيديو، نشرت على منصات التواصل، محاولة شخص على الأقل إشعال شمروخ داخل القاعة، ليتدخل متفرجون آخرون لنزعه وإخماده، مع حدوث اشتباكات وتوجيه لكمات عنيفة بين الجمهور المحتج والجمهور الذي حاول منعه.

أدانت أوركسترا باريس الفيلهارمونية في بيان لها "بشدة" الحوادث التي وقعت خلال الأمسية، مؤكدة أنها "قدمت شكوى" رسمية بشأنها. وأوضحت أنه "في ثلاث مناسبات، حاول متفرجون يحملون تذاكر تعطيل الحفلة بطرق مختلفة، بما في ذلك استخدام شماريخ مرتين".

وأشارت الأوركسترا إلى أن "أفرادا آخرين من الجمهور تدخلوا ووقعت صدامات"، إلا أن "مثيري الشغب جرى إبعادهم واستؤنف الحفل بعد وقفه وانتهى بهدوء".

من جانبه، ندد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز بشدة بهذه التصرفات، معتبرا إياها "لا مبرر لها" عبر منصة "إكس". وأكد أن عناصر الشرطة سارعوا إلى "توقيف عدد من مثيري الاضطرابات الجسيمة داخل القاعة، واحتواء المتظاهرين خارجها".

كما دعا يوناتان عرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، إلى "فرض عقوبات صارمة" على هؤلاء المحرضين، مشددا على أن "حرية الإبداع والبرمجة" من القيم الراسخة للجمهورية.

تؤكد هذه الأحداث على ارتفاع حدة الاستقطاب في الشارع الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية والعلاقات مع الاحتلال. وبينما تدعو وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى احترام حرية الإبداع وتنديد معاداة السامية، يحذر بيان "مدينة الموسيقى" من أن "العنف أمر لا يمكن التسامح معه البتة، والسماح بدخوله إلى قاعة حفلات خطير جدا".

ويبرز الحادث ضرورة التدخل الأمني السياسي لفصل الخلافات السياسية العميقة عن الفعاليات الثقافية، مع بقاء التحقيقات القضائية مستمرة لتحديد طبيعة ودوافع هؤلاء الموقوفين الأربعة.

0 تعليق