Published On 8/11/20258/11/2025
|آخر تحديث: 14:36 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:36 (توقيت مكة)
حذّر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي من أن أي هدنة في السودان لا تشمل حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم "تعني تقسيم السودان"، مطالبا في الوقت ذاته بانسحاب من وصفهم بـ"الجنجويد والمرتزقة" -في إشارة إلى قوات الدعم السريع– من المناطق السكنية والمستشفيات والمدن.
كما دعا مناوي، في تغريدة على منصة إكس، إلى الإفراج عن المختطفين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتأمين عودة النازحين.
وتأتي هذه الدعوة في وقت عرضت فيه الإدارة الأميركية على طرفي الحرب هدنة لأغراض إنسانية على لسان مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والعربية.
الإنسانية لا تتجزأ: الهدنة يجب أن تسبق إنسحاب الجنجويد والمرتزقة من المناطق السكنية والمستشفيات والمدن، والإفراج عن المختطفين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتأمين عودة النازحين. لمن تكون هدنة دون حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم؟ اي هدنة بغير ذلك ، تعني تقسيم السودان .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) November 8, 2025
وفي سياق متصل، أعلن مدير المكتب التنفيذي بمفوضية العون الإنساني في ولاية الخرطوم الفاضل مبارك أن أكثر من 10 آلاف نازح وصلوا إلى ولاية الخرطوم نتيجة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق بولايتي شمال دارفور وشمال كردفان.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن سلطات ولاية الخرطوم تمكنت بالتعاون مع المجتمع المحلي من توفير دور إيواء مناسبة في 4 مناطق، وقدّمت بعض المساعدات الغذائية للنازحين.
وناشد مبارك المنظمات الإنسانية المتخصصة بضرورة تقديم عون عاجل لهؤلاء النازحين، خاصة ما يعينهم على مواجهة فصل الشتاء الذي بدأ في السودان، بالإضافة إلى مواد النظافة والأدوية.
نزوح وتنكيل
من جهته، قال معتصم أحمد صالح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السوداني إن قوات الدعم السريع لا تزال ترتكب الجرائم بشكل ممنهج في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
إعلان
وأضاف، في مؤتمر صحفي، بشأن النزوح من ولاية شمال دارفور أن 50 ألف نازح من الفاشر وصلوا إلى محلية الدبة في الولاية الشمالية رغم قيام قوات الدعم السريع بمنع مئات آلاف المواطنين من الخروج من الفاشر والتنكيل بهم.
وأوضح أن ما سماها الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع تؤكد أنه لا مجال لها في الحياة السياسية في السودان.
بدوره، حذر أحمد بابكر آدم مندوب ولايات كردفان لدى مفوضية العمل الطوعي والإنساني من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين الذين فروا إلى الخرطوم بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطقهم في كردفان.
وأضاف للجزيرة أن مئات الأسر وصلت إلى الخرطوم دون امتلاك أي مقومات للعيش، موضحا أن الأسر النازحة من كردفان تعيش مع أقاربها في العاصمة والمساعدات الحالية لا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية.
إسقاط مسيّرة
ميدانيا، أسقط الجيش السوداني اليوم السبت طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع في مدينة الأُبيض بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المضادات الجوية التابعة للفرقة الخامسة مشاة في مدينة الأُبيض أسقطت الطائرة المسيّرة صباح اليوم.
وتناقل ناشطون مقاطع مصورة تظهر لحظات التصدي للمسيّرة، وسط هتاف المواطنين، ولم يصدر تعليق فوري من طرفي القتال بشأن الحادثة.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من تصدي مضادات الجيش السوداني لسرب مسيّرات استهدف مدينتي أم درمان غربي الخرطوم، وعطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد، وفقا لشهود عيان.
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، في حين أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بحدوث "تجاوزات"، لافتا إلى فتح تحقيق بشأنها، حسب قوله.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.

0 تعليق