مِلَفُّ جُولْدِنْ يَعُودُ لِلْوَاجِهَةِ.. تَلْ أَبِيبُ تُطَالِبُ بِجُثَّتِهِ وَحَمَاسُ تضع هذا الشرط لتسليمها للكيان - الأول نيوز

برز تطور سياسي وعسكري معقد في ملف المحتجزين، مع مطالبة مصدر من جانب الاحتلال بالتسليم الفوري لجثة الجندي هدار جولدن، الذي تحتجز رفاته منذ عام 2014. وتأتي هذه المطالبة.

وفقا لتقارير إعلامية تابعة متطابقة لـ الاحتلال، بعد أن عثرت عليه حركة حماس في نفق برفح، فيما أشارت التقارير إلى أن الحركة تربط تسليمه بالتفاوض حول مصير عناصرها المحاصرين في أنفاق المدينة.

يعد الملازم هدار جولدن "23 عاما" أحد أبرز ملفات الأسرى والمفقودين لدى الاحتلال. قتل في الأول من أغسطس 2014، أثناء حرب غزة في ذلك العام، وبعد ساعات فقط من سريان وقف إطلاق نار إنساني. ومنذ ذلك الحين، ظل الاحتلال يطالب باستعادة رفاته ورفات الجندي الآخر آرون شاؤول "الذي أفيد بالعثور على جثته في وقت سابق هذا العام".

ويأتي هذا التطور ضمن سياق اتفاق وقف إطلاق النار الأوسع "الموقع في 10 أكتوبر الماضي"، الذي كان يتطلب من حماس تسليم رفات 28 محتجزا قتلوا. وقد أعيد منهم 23، وتبقى 5 جثامين، يعتقد أن جولدن أحدهم.

تضارب حول "الصفقة" أكدت القناة الثانية عشرة التابعة لـ الاحتلال أن تقديرات جيش الكيان ترجح بالفعل أن الجثة التي عثر عليها تعود لجولدن. لكن القناة نفسها نقلت عن مصدر أمني نفيه القاطع لوجود "أي صفقة" مع حماس بشأن إعادة الجثة.

وأضاف المصدر أن مسلحي حماس المحاصرين في رفح "المقدر عددهم بـ 150 مقاتلا" أمام "خيارين فقط: الاستسلام أو الموت"، وفق تعبيره.

ضغوط أمريكية لممر آمن في المقابل، كشفت صحيفة "معاريف" عن وجود ضغوط أمريكية تجاه الاحتلال للسماح بممر آمن لهؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى مناطق تسيطر عليها حماس.

وأفاد التقرير أن واشنطن ترى في هذه الخطوة سبيلا لتثبيت الوضع الأمني والحفظ على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال رفض هذا المقترح "في الوقت الحالي".

تحركات من جانب الاحتلال وكان رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، قد التقى عائلة جولدن يوم السبت، وأطلعها على المعلومات المتوفرة لدى الجيش "حتى الآن"، مجددا التزام الجيش بإعادة جثة هدار وجميع المحتجزين.

وذكرت تقارير إعلامية تابعة لـ الاحتلال أن الاحتلال سمح لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث في وقت سابق من يوم السبت في منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال في غزة، رغم أن حماس والجيش لم يؤكدا ذلك.

جاء ذلك بعدما نقلت عدة وسائل إعلام تابعة لـ الاحتلال، من بينها القناة الثانية عشرة، عن مصادر في حماس قولها إن الحركة عثرت على جثة هدار جولدن في نفق في منطقة بمدينة رفح "جنوب".

وقتل في حرب عام 2014 عسكري آخر تابع لـ الاحتلال هو آرون شاؤول. وعثر على جثته في وقت سابق من هذا العام خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت إثر هجوم حماس على مناطق جنوبية تابعة لـ الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023.

وكان جولدن "23 عاما" عنصرا في وحدة تابعة لـ الاحتلال مكلفة بتحديد أنفاق حماس وتدميرها عندما قتل في الأول من أغسطس 2014. وأدرج الاحتلال اسم جولدن ضمن قائمة المحتجزين الموتى الذين يسعى لاستعادة جثثهم.

وفي المقابل، أطلق الاحتلال سراح نحو ألفي فلسطيني من سجونه، وأعاد جثامين مئات الفلسطينيين إلى غزة. وبالإضافة إلى هدار جولدن، لا تزال هناك أربع جثث لمحتجزين - ثلاثة من جانب الاحتلال وتايلاندي واحد - من المقرر إعادتها من غزة.

وفي السياق، وجه محتجزين من جانب الاحتلال تم الإفراج عنهم في الآونة الأخيرة نداءات في تل أبيب يوم السبت، مطالبين بإعادة جثامين المحتجزين القتلى الذين ما زالوا في قطاع غزة.