عادت تداولات العقود الفورية للذهب مقابل الدولار الأمريكي لتسجل تراجعا طفيفا في آخر التحديثات، مؤكدة حالة التقلب الهامشي التي تسود السوق في ظل غياب البيانات الاقتصادية المفتاحية.
هذا الانزلاق البسيط يعكس عمليات جني أرباح فضلا عن تحول في التوقعات الأساسية.
الأوقية تنزلق دون مستوى الفتح
تظهر البيانات الحية أن سعر العقود الفورية للذهب يتداول عند 4,121.08 دولارا للأوقية، مسجلا انخفاضا قدره 5.96 دولارات، وهو ما يمثل نسبة تراجع طفيفة بلغت 0.14%.
هذا التحرك السلبي يدل على تباطؤ الزخم الصعودي الذي شهده الذهب مؤخرا، ولكنه لا يعتبر تراجعا حادا.
تداولت الأوقية في مدى يومي واسع نسبيا، بدءا من الحد الأدنى عند 4,098.91 دولارا، وصولا إلى ذروة عند 4,145.50 دولارا.
ان قدرة السعر على الارتداد فوق حاجز 4100 دولار بعد ملامسة أدنى مستوى يومي، تؤكد وجود دعم شرائي جيد عند هذه المناطق.
عودة التقلب في ظل غموض الفيدرالي
يفسر هذا الانزلاق الطفيف للسعر بأنه جزء من دورة التقلب داخل النطاق التي تميز بها السوق في هذه الفترة، والتي تتسم بغياب أي محفزات جديدة وقوية من الولايات المتحدة.
فالإغلاق الحكومي الذي أدى إلى تأجيل البيانات الاقتصادية الهامة، جعل المستثمرين غير قادرين على تحديد وجهة البنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة.
وبالتالي، يعمل الذهب حاليا في منطقة رمادية؛ فهو مدعوم بقوة بسبب استمرار المخاطر الجيوسياسية وقلق السوق، لكنه في نفس الوقت مكبوح بسبب عدم وضوح الرؤية حول متى سيبدأ الفيدرالي في تيسير سياسته النقدية.
هذا التعارض هو ما يبقي السعر محاصرا بين الدعم عند 4100 دولار والمقاومة عند القمم السابقة.
النظرة الطويلة لا تزال إيجابية
لا يغير هذا التراجع الطفيف من النظرة الإيجابية لأداء الذهب على المدى الأوسع. فما دامت الأوقية قادرة على الحفاظ على تماسكها فوق حاجز 4100 دولار، فإن المسار العام يبقى صعوديا.
سيواصل السوق ترقب كل إشارة تتعلق بموعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية وصدور البيانات المـؤجلة، وهي العامل الذي سيقود حركة الذهب المـقبلة.
فيمكن لأرقام الوظائف المـتأخرة أن تشعل شرارة التحرك القادم، سواء كان للصعود مجددا نحو 4150 دولارا أو للتراجع نحو 4080 دولارا.

0 تعليق