%93 انخفاض الإصابة بحمى الضنك - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في تحول لافت على خارطة الأمراض المعدية، سجلت حالات الإصابة بحمى الضنك في المملكة انخفاضا حادا، خلال الموسم الماضي لعام 2024، حيث تراجعت من 1684 حالة في يناير إلى 109 حالات فقط في ديسمبر، بنسبة انخفاض تجاوزت 93%. وذلك حسب تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة.

هذا التراجع يطرح تساؤلات حول العوامل المؤثرة، ويعكس في الوقت ذاته الجهود الوطنية المبذولة في مكافحة النواقل وتحسين أنظمة الترصد الوبائي، وخاصةً جهود كل من وزارة الصحة ووزارة الشئون البلدية والإسكان، ممثلة في الأمانات والبلديات في المناطق والمحافظات.

يناير الأعلى

شهد شهر يناير 2024 أعلى معدل إصابة بحمى الضنك، إذ بلغ عدد الحالات 1684 حالة، ما يعكس ذروة انتشار المرض في بداية العام. هذا الرقم المرتفع يتماشى مع نمط موسمي معروف للضنك، يرتبط غالبًا بفترات الأمطار وتكاثر البعوض. إلا أن استمرار الانخفاض في الأشهر التالية يشير إلى تدخلات فعالة أسهمت في كسر سلسلة الإصابة والعدوى.

تراجع تدريجي

من فبراير وحتى أغسطس، سجلت البيانات انخفاضا متواصلا في عدد الحالات، حيث تراجعت من 1072 حالة في فبراير إلى 111 حالة فقط في أغسطس. هذا التراجع المنتظم يعكس نجاحا في تطبيق إستراتيجيات المكافحة، مثل حملات رش المبيدات، وتوعية السكان، وتحسين أنظمة الرصد والاستجابة السريعة.

استقرار منخفض

خلال الأشهر الأخيرة من العام 2024 (سبتمبر إلى ديسمبر)، حافظت معدلات الإصابة على مستويات منخفضة نسبيا، ووصلت إلى 109 في ديسمبر. هذا الاستقرار يعزز فرضية السيطرة المستدامة على المرض، ويشير إلى أن التدخلات لم تكن مؤقتة بل ذات أثر طويل المدى.

جهود وطنية

يرجع خبراء في مجال مكافحة نواقل الأمراض هذا التراجع الكبير إلى جهود كل من وزارة الصحة في الرصد والمتابعة والعلاج والتوعية، ووزارة البلديات في تعزيز برامج مكافحة نواقل الأمراض، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية، وتطوير البنية التحتية الصحية في المناطق الأكثر عرضة. كما أسهمت تقنيات الترصد الوبائي الحديثة في الكشف المبكر عن الحالات، والحد من انتشارها.

تحديات مستقبلية

رغم هذا النجاح، تبقى حمى الضنك من الأمراض ذات الطابع المتقلب، والتي قد تعاود الظهور في حال ضعف التدخلات الوقائية. لذا، فإن الحفاظ على هذا المستوى المنخفض يتطلب استمرارية في الجهود، وتكاملا بين الجهات الصحية والبلدية والتعليمية لضمان بيئة خالية من مسببات المرض.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت دراسة بحثية بجامعة جازان أن الاختلاط الجيني الناتج عن حركة سلالات بعوضة «Aedes aegypti»، التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحمى الضنك، أسهم في ظهور أنواع أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية، وأكثر قدرة على نقل الفيروسات، وهو ما يضاعف من التحديات العالمية لمكافحة حمى الضنك.

مؤشرات للضنك

%93 نسبة الانخفاض في حالات حمى الضنك

أعلى عدد حالات في يناير بـ1684 حالة

أقل عدد حالات في سبتمبر بـ85 حالة

أشهر الذروة: يناير _ فبراير

أشهر الاستقرار: سبتمبر – ديسمبر

أبرز التدخلات مكافحة النواقل، الترصد الوبائي، التوعية المجتمعية


0 تعليق