أ ف ب: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم السبت، أنه يعتزم مقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" BBC، مطالبا إياها بتعويض ضخم يتراوح بين مليار وخمسة ملايير دولار.
جاء هذا التهديد على الرغم من اعتذار الهيئة البريطانية رسميا عن "توليف مضلل" لأحد خطاباته، لكن "بي بي سي" أكدت في المقابل أنها لا تعتزم دفع أي "عطل وضرر".
ترمب: "اعترفوا بغشهم".
وصرح ترمب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" مساء الجمعة: «سنقاضيهم مقابل أي مبلغ يتراوح بين مليار وخمسة ملايير دولار، ربما في وقت ما من الأسبوع المقبل.
أعتقد أنه يجب علي أن أفعل ذلك. حتى هم اعترفوا بغشهم».
وكان فريق ترمب القانوني قد أرسل رسالة إلى "بي بي سي" يوم الاثنين الماضي، اتهمها فيها بـ"تشويه سمعة" الرئيس.
وجاء الاتهام على خلفية بث مقطع فيديو معدل لخطابه قبل أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021، وقد أمهلها حتى يوم الجمعة لتقديم اعتذار ودفع تعويض.
الفضيحة التي أطاحت بقيادات "بي بي سي".
وتعود جذور الأزمة إلى وثائقي بثته "بي بي سي" في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي 2024، أوحى بأن الرئيس الأمريكي حرض أنصاره مباشرة على مهاجمة مقر الكونغرس.
ووfقا لملفات مسربة، قام البرنامج بدمج مقاطع من خطاب ترمب قيلت بفارق 40 دقيقة، ليبدو وكأنه يحث على العنف، مع حذف دعوته المتزامنة لأنصاره بـ "إسماع أصواتهم بسلام ووطنية".
وقد أدت هذه الفضيحة بالفعل إلى استقالة المدير العام لـ"بي بي سي" تيم ديفي، ورئيسة قسم الأخبار فيها ديبورا تورنيس، يوم الأحد الماضي.
اعتذار رسمي.. ورفض للتعويض.
واستجابة لرسالة ترمب، تقدمت "بي بي سي" باعتذار رسمي يوم الاثنين عن "سوء تقدير" تحريري.
كما أفادت الهيئة يوم الخميس أن رئيس مجلس إدارتها، سمير شاه، بعث بـ"رسالة شخصية إلى البيت الأبيض أوضح فيها للرئيس ترمب أنه والمؤسسة يعتذران عن توليف خطاب الرئيس".
ولكن، وعلى الرغم من الاعتذار، رفضت الهيئة الاستجابة للشق المالي من المطالب.
وأضافت في بيانها: «بينما تعرب الـ 'بي بي سي' عن أسفها الصادق للطريقة التي تم بها توليف مقطع الفيديو، فإننا نعارض بشدة أن هناك أساسا لدعوى تشهير».
ترمب: "بي بي سي أخبار زائفة".
واعتبر ترمب أن موقف "بي بي سي" غير كاف.
وقال في وقت متأخر من الجمعة: «إن شعب المملكة المتحدة غاضب للغاية بشأن ما حدث ... لأن هذا يظهر أن الـ 'بي بي سي' هي أخبار زائفة».
وأضاف أنه يعتزم إثارة القضية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي كان قد دعم استقلالية "بي بي سي" في وقت سابق.
وتابع ترمب: «سأتصل به خلال عطلة نهاية الأسبوع. هو في الحقيقة اتصل بي. إنه يشعر بإحراج شديد».

0 تعليق