Published On 15/11/202515/11/2025
|آخر تحديث: 12:38 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:38 (توقيت مكة)
أعلن المجلس الدستوري في جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قائمة المرشحين المقبولين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وضمت القائمة 7 أسماء، أبرزها الرئيس المنتهية ولايته فوستان-أركانج تواديرا الذي يسعى إلى ولاية ثالثة بعد تعديل دستوري مثير للجدل أُقر عام 2023.
ويواجه تواديرا، الذي انتُخب أول مرة عام 2016 ثم جدد ولايته في 2020، انتقادات واسعة من معارضيه الذين يتهمونه بالسعي إلى البقاء في السلطة عبر تعديل دستوري يتيح له الترشح لولاية ثالثة.
وقد أثار هذا التعديل انقسامات سياسية حادة، إذ ترى المعارضة أنه يكرّس هيمنة السلطة التنفيذية ويقوّض التداول الديمقراطي.
معارضة حاضرة رغم العراقيل
من بين المرشحين المقبولين، برز اسم رئيس الوزراء السابق هنري-ماري دوندرا، إضافة إلى أنيسيه-جورج دولوغليه، أحد أبرز وجوه المعارضة.
كلا الرجلين قدما طعونا ضد شرط عدم ازدواج الجنسية، حيث تخلى دولوغليه عن جنسيته الفرنسية في أغسطس/آب الماضي، قبل أن يجرده القضاء من جنسيته الأصلية في أكتوبر/تشرين الأول، مما دفعه إلى رفع شكوى أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
كما شملت القائمة 4 أسماء أخرى هي: سيرج غيسلان دجوري، أريستيد بريان ريبوآس، إيدي سيمفوريان كباركوتي، ومارسيلين ياليميندي. في المقابل، رفض المجلس 3 ملفات لعدم استيفائها الشروط القانونية.

انتخابات متعددة المستويات
ولا يقتصر الاقتراع المقبل على الرئاسة، بل يشمل أيضا الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية، مما يجعله محطة سياسية مفصلية في بلد يعاني من أزمات أمنية واقتصادية مزمنة.
ومع إعلان أبرز تحالف معارض مقاطعة الانتخابات بدعوى أنها "مغلقة وموجهة"، يزداد التوتر حول نزاهة العملية الانتخابية التي يُتوقع أن يشارك فيها نحو 2.3 مليون ناخب.
إعلان
وبين طموح الرئيس الحالي لتمديد حكمه، ومحاولات المعارضة إثبات حضورها رغم العراقيل، تبدو انتخابات ديسمبر/كانون الأول في أفريقيا الوسطى اختبارا حقيقيا لمستقبل العملية الديمقراطية في بلد يعيش على وقع أزمات متشابكة.

0 تعليق