أطلق الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تحذيرا شديد اللهجة، مشبها أي عمل عسكري أمريكي محتمل ضد بلاده بما وصفها بـ "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة.
وفي كلمة ألقاها بالعاصمة كاراكاس، وجه مادورو رسالة مباشرة إلى الشعب الأمريكي، على خلفية ما وصفها بـ "التحركات العسكرية الأميركية المباشرة في منطقة الكاريبي"، مطلقا سؤالا جدليا: "هل تريدون غزة جديدة في أمريكا الجنوبية؟" .
"ما يحدث في غزة إبادة".
استشهد الرئيس الفنزويلي بالمأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، قائلا: "الإنسانية عانت بما فيه الكفاية من الإبادة في غزة.
لا يوجد شعب تقريبا لم يعترف بأن ما يحدث هناك إبادة جماعية" .
ولفت مادورو إلى تحول في الرأي العام داخل الولايات المتحدة نفسها، مضيفا: "لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، تظهر استطلاعات الرأي، وخاصة لدى الشباب، أن ما يجري في غزة ينظر إليه كإبادة" .
وأردف قائلا: "كل يوم تنفذ هجمات تنتهك وقف إطلاق النار.
الأطفال والنساء الفلسطينيون يقتلون بالقنابل التي تلقيها طائرات الاحتلال الصهيوني. هذه حقيقة" .
مقارنات مع فيتنام وأفغانستان.
لم تقتصر تحذيرات مادورو على غزة فقط، بل استحضر ذاكرة حروب أخرى خاضتها واشنطن، متسائلا: "هل تريدون أفغانستان جديدة؟ فيتنام جديدة؟ هل تريدون تكرار ما حدث في ليبيا؟ أم سيناريو أسوأ من غزة؟" .
وشدد على أن واشنطن "لا تستهدف فنزويلا فحسب، بل أمريكا اللاتينية بأكملها، وبالتالي الإنسانية جمعاء".
واختتم كلمته بتوجيه طلب للشعب الأمريكي: "نريد منكم أن تقولوا لا. هنا سينتصر القانون الدولي، وسينتصر السلام، وسيحافظ شعبنا على استقراره وسيادته وحقه في الوجود" .
ترقب في واشنطن.
تأتي هذه التصريحات الفنزويلية عالية النبرة، في وقت أفادت فيه تقارير إعلامية بأن "مسؤولين عسكريين كبارا قدموا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب خيارات محدثة" بشأن العمليات المحتملة في فنزويلا .
وبحسب المصادر، فقد "امتنع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الجمعة، عن التعليق صراحة" على عملية عسكرية محتملة قد تشنها بلاده ضد فنزويلا .

0 تعليق