حقيقة الفيديو المتداول لاستهداف مسيرة أميركية سيارة في شمالي سوريا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، زعم ناشروه يوم السبت الماضي أنه يوثق لحظة استهداف طائرة مسيرة تابعة للقوات الأميركية لسيارة في مدينة الباب بريف حلب شمالي سوريا.

ووصفت حسابات الفيديو بأنه "الضربة الأميركية الأولى منذ سنوات" ضد أهداف داخل سوريا، مما أثار تساؤلات عن صحة هذه الادعاءات وتوقيت الحادث.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع زُعم أنه تم تصويره عبر كاميرا مراقبة حديثة، وسط ادعاءات تفيد بأن القوات الأميركية قد عادت إلى تنفيذ عمليات اغتيال جوية بعد فترة طويلة من التوقف.

وربطت حسابات سورية نشرت الفيديو الحادثة بتطورات أمنية جديدة في الشمال السوري، مع تساؤلات عن تصعيد محتمل للأعمال العسكرية في المنطقة.

كما أعادت حسابات إسرائيلية نشر الفيديو، واصفة إياه "بالعملية الدقيقة" التي نفذتها الطائرة المسيرة الأميركية، وزعم أحد الحسابات التي نقلت عن "مصادر سورية" أن الفيديو يظهر لحظة تفجير سيارة بصاروخ موجه أطلقته المسيّرة فوق مدينة الباب.

وادعى حساب إسرائيلي آخر أن تقارير غير رسمية ذكرت أن الهدف كان شخصية محلية كبيرة في تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة.

ما الحقيقة؟

أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عكسيا لفحص الرواية المتداولة بشأن الفيديو الذي انتشر مؤخرا، إذ تبين بعد البحث والتحليل أنه يعود إلى فبراير/شباط 2021، وقد نشر عقب انفجار عبوة ناسفة في مدينة الباب الواقعة شرق حلب.

إعلان

" frameborder="0">

ومن خلال مقارنة المقطع المتداول مؤخرا مع الفيديو المنشور من عام 2021، تأكد وجود تطابق تام في المعالم البصرية للموقع، مثل الشارع والمباني المحيطة، بالإضافة إلى توقيت التصوير.

وفضلا عن ذلك، لم يظهر البحث المعمق إعلان أي جهة رسمية، سواء كانت أميركية أو محلية، عن وقوع استهداف بواسطة طائرة مسيرة في المدينة خلال الفترة المشار إليها، وذلك يعزز صحة الاستنتاج بأن الفيديو لا علاقة له بأي هجوم وقع حديثا.

0 تعليق