الكبد في خطر: ثلاث عادات تقتل العضو الصامت دون انذار - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكد فيالوف على الجانب المشجع؛ إذ يمكن علاج مشكلات الكبد الحالية بنسبة 50 إلى 100% خلال حوالي ستة أشهر

يعرف الكبد بأنه "العضو الصامت"، حيث تتطور فيه الأمراض ببطء وغالبا دون أعراض مبكرة تنذر بالخطر، مما يجعل التوعية بالعادات الضارة أمرا حيويا وملحا.

في ظل انتشار نمط الحياة السريع والأطعمة المصنعة و"الخالية من السكر" التي تخفي مكامن الخطر، يأتي هذا التحذير الطبي ليضع النقاط على الحروف بشأن أكثر ثلاث عوادل تدميرا لصحة الكبد، مقدما بدائل تشخيصية للتدارك السريع قبل فوات الأوان.

الخطورة الثلاثية: الكحول والفركتوز والحديد

أفاد الدكتور سيرغي فيالوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن هناك ثلاث عادات رئيسية تلحق الضرر الأكبر بالكبد وتعجل من تطور مشكلاته. هذه العوامل هي الإفراط في تناول الكحول و زيادة الحديد في الجسم، إلى جانب الكميات العالية من الفركتوز المتوافر في المنتجات التي يعتقد أنها صحية وخالية من السكر.


الكحول: السبب الأول دون وعيأشار فيالوف إلى أن الكحول هو المسبب الأول لمشاكل الكبد، ولكن الكثيرين يقللون من شأن تأثيره الفعلي. ولتوضيح حجم الخطر، لفت إلى ضرورة معرفة كمية الإيثانول النقي الذي يدخل الجسم. الجرعة القياسية: حدد الطبيب الجرعة الطبيعية النموذجية للرجال بما يتراوح بين 30 و 40 مللترا من الإيثانول النقي، وللنساء بين 25 و 30 مللترا.
طريقة الحساب: يشرح كمية الكحول المستهلكة من خلال ضرب حجم المشروب في النسبة المئوية للكحول الموجودة فيه.

ويشكل الفركتوز خطرا كبيرا على الكبد، خاصة أنه يتواجد غالبا في منتجات تروج على أنها "خالية من السكر".

وتكمن المشكلة في أن الفركتوز يتحول مباشرة إلى دهون دون أي تحولات مسبقة في الجسم أو الكبد. هذا التحول المباشر يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني مع زيادة الاستهلاك لهذه المنتجات.

كما يلعب الإفراط في تناول الطعام دورا مضاعفا في زيادة العبء الدهني على الكبد.

الكبد والجهاز الهضمي: ارتباط وثيق

أكد فيالوف أن عادات مثل كمية الماء المتناولة أو ممارسة الرياضة أو نمط النوم لا تؤثر مباشرة على صحة الكبد، إلا أن صحة الأمعاء تلعب دورا محوريا.

فالأمعاء تحتوي على بكتيريا تفرز مواد إما مفيدة وإما ضارة للكبد. لذلك، يجب على الأفراد مراقبة مشاكل مثل الانتفاخ المتكرر أو صعوبة تحمل الأطعمة النباتية كمؤشرات غير مباشرة.

كما حذر من أن بعض الأعشاب ومكملات تنظيف الكبد قد تشكل خطرا حقيقيا بدلا من الفائدة المرجوة.

التشخيص وإمكانية التعافي

لفت الطبيب إلى أن المشكلة الكبرى في أمراض الكبد هي غياب الأعراض المبكرة؛ لأن الكبد لا يحتوي على نهايات عصبية تسبب الشعور بالألم، مما يؤخر الاكتشاف.

لذا، ينصح للتشخيص الدقيق بإجراء تصوير مرونة الكبد (Liver Elastography) بدلا من الموجات فوق الصوتية التقليدية، لقياس نسبة الدهون والتليف بدقة.

وأكد فيالوف على الجانب المشجع؛ إذ يمكن علاج مشكلات الكبد الحالية بنسبة 50 إلى 100% خلال حوالي ستة أشهر.

أي أن الكبد يمكن أن يستعيد حالته الطبيعية تماما خلال عام كامل، شريطة ألا تكون المشكلة قد تجاوزت مرحلة اللاعودة.

0 تعليق