Published On 18/11/202518/11/2025
|آخر تحديث: 10:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:07 (توقيت مكة)
تشير أبحاث جديدة إلى أن موجات الحر ستصبح أكثر شدة، وأطول وأكثر تواترا كلما تأخر الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية على مستوى العالم.
وقام العلماء في دراسة بمحاكاة كيفية استجابة موجات الحر على مدى الألف عام القادمة، وفحصوا الاختلافات لكل تأخير لمدة 5 سنوات في الوصول إلى الصفر الصافي بين عامي 2030 و2060.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listووجدت الدراسة أنه بالنسبة للدول القريبة من خط الاستواء، فإن تأخير صافي الصفر حتى عام 2050 من شأنه أن يؤدي إلى إحداث موجات حر تحطم الأرقام القياسية التاريخية الحالية مرة واحدة على الأقل سنويا.
ويقصد بصافي الانبعاثات الصفري خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى أقرب مستوى ممكن من الصفر، مع إعادة امتصاص أي انبعاثات متبقية من الغلاف الجوي، عن طريق المحيطات والغابات على سبيل المثال.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن موجات الحر لن تعود إلى الظروف التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية إلا بعد مرور ألف عام على الأقل بعد الوصول إلى صافي الصفر، وهو ما "يتحدى بشكل حاسم الاعتقاد العام بأن الظروف بعد صافي الصفر ستبدأ في التحسن للأجيال القادمة القريبة".
وقالت البروفيسورة سارة بيركنز-كيركباتريك، الباحثة الرئيسية في الدراسة، من الجامعة الوطنية الأسترالية، إن "المشكلة في صافي الانبعاثات الصفري وموجات الحر هي أننا سنكون في مأزق إن فعلنا ذلك، وسنكون في مأزق إن لم نفعل، ومن ثم نحن بالفعل محصورون في مستوى معين من الاحترار".
وأضافت أن استقرار الاحتباس الحراري العالمي عند 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين سيؤدي إلى آثار لم نشهدها بعد، بما في ذلك موجات حر أشد وطأة".
وأشارت أيضا إلى أن المشكلة في أنه إذا تم تأجيل الوصول إلى الصفر الصافي لمدة تصل إلى 30 عاما أو أكثر، فإن هذه الآثار ستزداد سوءا، والعالم عالق بالفعل في بعض هذه الآثار، ولكن كلما تأخر في الوصول إلى الصفر الصافي، ازداد الوضع سوءا.
إعلان
وقال البروفيسور ديفيد كارولي، وهو عالم متخصص في تغير المناخ إن النتائج لم تكن مفاجئة، مضيفا أن هناك علاقة واضحة بين الانبعاثات التراكمية لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومتوسط درجات الحرارة العالمية.
وأكد أن نتائج الدراسة كانت مثيرة للاهتمام، لكن التحذير الوحيد كان وجود شكوك في النمذجة في ما يتعلق بالعمليات المهمة المحتملة مثل تغيرات هطول الأمطار، لأن التمثيل الجغرافي لأستراليا والمناطق الأخرى في نموذج الوصول كان أقل دقة من أجهزة محاكاة المناخ الأخرى.
وكان تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد توقع أن يتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية لسطح الأرض لكل عام بين عامي 2025 و2029 بين 1.2 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية أعلى من متوسط الفترة من 1850 إلى 1900.
ووفقا للتقرير، يوجد احتمال بنسبة 80% أن يكون عام واحد على الأقل بين الآن وعام 2029 أكثر سخونة من أسخن عام تم تسجيله على الإطلاق، وهو حاليا العام الماضي 2024. كما أن هناك احتمالا بنسبة 86% أن يتجاوز عام واحد على الأقل 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية.

0 تعليق