هآرتس: إسرائيل تدخل عصر المليشيات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

رسمت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، صورة قاتمة عن تصاعد التحريض والعنف السياسي في إسرائيل، معتبرة أن البلاد تدخل "عصر المليشيات" مع تمدّد نفوذ التيار البيبي-الكاهني، الذي يستمد مواقفه من أفكار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  الملقب بــ"بيبي" والحاخام المتطرف الراحل مائير كاهانا.

ورأت أن هذا التيار يستهدف كل من يُنظر إليه كعقبة أمام مشروعه السياسي، معتبرة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– هو القائد الأعلى لآلة السمّ التي يُحركها المعسكر البيبي-الكاھني.

Discours du rabbin Meir Kahane le 28 mai 1990 à Rishon LeZion, Israël. (Photo by Esaias BAITEL/Gamma-Rapho via Getty Images)
مائير كاهانا مؤسس حزب "كاخ" في إسرائيل يدعو إلى عنف أكبر على الفلسطينيين (غيتي)

واستهلت هآرتس مقالها الافتتاحي بالإشارة إلى لائحة الاتهام التي قدّمها الادعاء العام ضد يعقوب إيتاح، الشخص الذي هدّد بقتل المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأشارت إلى أن إيتاح أبلغ ميارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "حلّ عصر جديد من الكهانية. قريبا سيصيبك ما يسوؤك قبل أن تغادري منزلك".

واعتبرت الصحيفة أن إيتاح مجرد "تِرس صغير في آلة بيبي-كاهانا" يعمل معسكر نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون على تشغيلها.

واستعرضت الافتتاحية حملات التخويف والتحريض على هَداس كلاين شاهدة الاتهام في محاكمة نتنياهو، والصحفي غاي بيليغ، حيث تُستخدم المحكمة كمنصة لبث الافتراءات، في وقت تنتقل الكراهية من الشبكات الاجتماعية إلى الشارع، مدعومة بوزراء يمنحون المعتدين شرعية سياسية.

Hadas Klein during a court hearing in the trial against former Israeli prime minister Benjamin Netanyahu, at the Jerusalem District Court, July 19, 2022. (Olivier Fitoussi/Flash90)
هداس تعرضت للتهديد لشهادتها ضد نتنياهو (الصحافة الإسرائيلية)

وتناول المقال الافتتاحي أيضا تزايد أنشطة الجماعات العقائدية المنظّمة التي تعيد إنتاج الشعارات وأنماط التحريض التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، في ظل تراجع دور الشرطة والقضاء وتنامي اللامبالاة المجتمعية.

وترى هآرتس، أن نتنياهو يقود "آلة السمّ" التي تعمل على تجريم الإعلام والقضاء، محذّرة من أن العنف الرقمي صار يتجسّد ميدانياً دون رادع.

إعلان

واختتمت افتتاحيتها بالتشديد على أن سلامة كلاين وبيليغ ليست قضية فردية، بل اختبار مصيري لأن "بدون قضاء مستقل وإعلام حرّ، ستذبل الديمقراطية" الإسرائيلية، داعية الرأي العام وسلطات إنفاذ القانون إلى الوقوف بوجه تصاعد المليشيات السياسية قبل فوات الأوان.

0 تعليق