Published On 18/11/202518/11/2025
|آخر تحديث: 12:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:47 (توقيت مكة)
رسمت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، صورة قاتمة عن تصاعد التحريض والعنف السياسي في إسرائيل، معتبرة أن البلاد تدخل "عصر المليشيات" مع تمدّد نفوذ التيار البيبي-الكاهني، الذي يستمد مواقفه من أفكار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الملقب بــ"بيبي" والحاخام المتطرف الراحل مائير كاهانا.
ورأت أن هذا التيار يستهدف كل من يُنظر إليه كعقبة أمام مشروعه السياسي، معتبرة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– هو القائد الأعلى لآلة السمّ التي يُحركها المعسكر البيبي-الكاھني.
واستهلت هآرتس مقالها الافتتاحي بالإشارة إلى لائحة الاتهام التي قدّمها الادعاء العام ضد يعقوب إيتاح، الشخص الذي هدّد بقتل المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأشارت إلى أن إيتاح أبلغ ميارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "حلّ عصر جديد من الكهانية. قريبا سيصيبك ما يسوؤك قبل أن تغادري منزلك".
واعتبرت الصحيفة أن إيتاح مجرد "تِرس صغير في آلة بيبي-كاهانا" يعمل معسكر نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون على تشغيلها.
واستعرضت الافتتاحية حملات التخويف والتحريض على هَداس كلاين شاهدة الاتهام في محاكمة نتنياهو، والصحفي غاي بيليغ، حيث تُستخدم المحكمة كمنصة لبث الافتراءات، في وقت تنتقل الكراهية من الشبكات الاجتماعية إلى الشارع، مدعومة بوزراء يمنحون المعتدين شرعية سياسية.
وتناول المقال الافتتاحي أيضا تزايد أنشطة الجماعات العقائدية المنظّمة التي تعيد إنتاج الشعارات وأنماط التحريض التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، في ظل تراجع دور الشرطة والقضاء وتنامي اللامبالاة المجتمعية.
وترى هآرتس، أن نتنياهو يقود "آلة السمّ" التي تعمل على تجريم الإعلام والقضاء، محذّرة من أن العنف الرقمي صار يتجسّد ميدانياً دون رادع.
إعلان
واختتمت افتتاحيتها بالتشديد على أن سلامة كلاين وبيليغ ليست قضية فردية، بل اختبار مصيري لأن "بدون قضاء مستقل وإعلام حرّ، ستذبل الديمقراطية" الإسرائيلية، داعية الرأي العام وسلطات إنفاذ القانون إلى الوقوف بوجه تصاعد المليشيات السياسية قبل فوات الأوان.

0 تعليق