أجرى رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، يوم الأربعاء، مباحثات رسمية في عمان مع رئيس مجلس الشورى البحريني، علي بن صالح الصالح، والوفد المرافق له.
وركزت المباحثات على تمتين العلاقات "الأخوية والراسخة" بين المملكتين، والتي تشكل "نموذجا في العمل العربي المشترك"، برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وحدة المصير والأمن المشترك
وأكد الفايز أن العلاقات الثنائية "تجاوزت المصالح إلى مستوى وحدة الهدف والمصير".
وشدد على ثوابت تعزز مفهوم الأمن المشترك، قائلا: "نؤمن بأن أمن دول الخليج العربي واستقرارها جزء من أمننا الوطني، ولهذا نرفض تدخل أي جهة في شؤون البحرين ودول الخليج عموما".
تحديات إقليمية ودعوة لـ"اتحاد اقتصادي"
واستعرض رئيس الأعيان التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمة العربية، محذرا من "مخططات لإعادة تقسيم المقسم".
وانتقد السياسات "العدوانية والتوسعية" لدولة الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى "عمل برلماني عربي موحد" لمواجهتها.
كما دعا الفايز إلى تبني مسار حقيقي للتنمية يبدأ بتشكيل "اتحاد اقتصادي" بين الدول العربية، وبلورة موقف موحد لوقف التدخلات الإقليمية ووضع حد لغطرسة الاحتلال.
تعزيز الشراكات الاستثمارية
على الصعيد الاقتصادي، دعا الفايز المستثمرين ورجال الأعمال البحرينيين إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن"، خصوصا في قطاعات: التعدين، والمياه، والطاقة، والنقل العام، والسياحة.
وشدد على ضرورة إزالة العقبات أمام التبادل التجاري وتفعيل الاتفاقيات المشتركة.
القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية
وجدد الفايز رفض الأردن المطلق لـ"التهجير القسري" للفلسطينيين أو أي حلول على حساب الأردن، مؤكدا التصدي لأي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات.
الموقف البحريني
من جانبه، وصف رئيس مجلس الشورى البحريني، علي بن صالح الصالح، العلاقات بين البلدين بأنها "متجذرة عبر التاريخ".
وأكد الصالح على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية التعاون العربي لتشكيل "جبهة واحدة" تعمل لاستقرار المنطقة، معربا عن تفاؤله بقرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة.
وحضر المباحثات عدد من الأعيان، بينهم الدكتور عبدالله النسور، والدكتور هاني الملقي، والدكتور زهير أبو فارس، وسلامة حماد، وتوفيق كريشان.

0 تعليق