أعلن مجلس السيادة في السودان، في بيان، ترحيبه بالجهود المشتركة المقدمة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإحلال السلام في البلاد.
وجاء هذا الترحيب الرسمي تبعا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التزامه بالعمل على إنهاء النزاع المسلح في السودان، في تحول مفاجئ لأولويات إدارته خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ولي العهد السعودي الأربعاء.
مطالبة سعودية ونزاع "جنوني"
أكد ترمب خلال المؤتمر أنه لم يكن يخطط للانخراط في النزاع بالسودان، لكن لفت إلى أن ولي العهد السعودي شرح له تفاصيل الوضع في السودان وطالبه بوقف الأعمال القتالية الدائرة هناك، مشيرا إلى أن النزاع "جنوني وخارج عن السيطرة".
وفي تصريح يؤكد بداية التدخل الأمريكي الجديد، قال ترمب: "سنبدأ العمل على ذلك".
وجاء التأكيد السوداني باستعداد مجلس السيادة لـ"الانخراط الكامل مع الولايات المتحدة والمملكة السعودية لتحقيق السلام الذي ينتظره شعبنا"، مرحبا بالجهود لإحلال السلام العادل والمنصف.
تصريحات ترمب ومجلس السلام في غزة
في سياق استعراضه لسياسته الخارجية، أكد الرئيس ترمب أنه "أنهيت ثماني حروب ولم يتبق أمامي سوى حرب واحدة"، ملمحا بذلك إلى أن التركيز سينصب قريبا على إنهاء صراع رئيسي آخر.
ورفع الرئيس الأمريكي من قيمة العلاقة مع السعودية في ملفات المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستكون محظوظة بوجود ولي العهد السعودي في مجلس السلام في قطاع غزة.
بوادر أمل لوقف النزاع
يمثل هذا الإعلان الأمريكي بادرة أمل لوقف النزاع الدائر في السودان، خاصة في ظل الثقل السياسي والاقتصادي للطرفين السعودي والأمريكي، والتزام الحكومة السودانية الممثلة بمجلس السيادة بالانخراط الفوري في هذه الجهود المشتركة.

0 تعليق