دافع البيت الأبيض عن التهجم اللافت الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على صحافيتين خلال الأيام الماضية، متضمنا وصفه لإحداهما بـ"الخنزيرة الصغيرة"، وفي مبرراته، اعتبر مسؤول في البيت
الأبيض أن إحدى الصحافيتين "تصرفت بطريقة غير مناسبة" على متن الطائرة الرئاسية.
شملت سلسلة التهجمات واقعتين رئيسيتين:
مراسلة "إي بي سي" : هاجم ترمب مراسلة شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية ماري بروس أثناء استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء وسألت بروس ترمب عن الأعمال التجارية
لعائلته مع المملكة أثناء شغله المنصب، كما سألت ضيفه عن الصحفي جمال خاشقجي وغضب عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول 2001 من الزيارة ولم يخف ترمب امتعاضه، ووصفها بـ"مراسلة مريعة"،
واتهمها بـ"إحراج ضيفنا".
مراسلة "بلومبرغ : أتى ذلك بعد أيام من طلب ترمب من مراسلة بلومبرغ كاثرين لوثي أن "تصمت" أثناء حديثه على متن "إير فورس وان" حيث رفع سبابته وتوجه إليها بالقول: "اصمتي، بيغي"،
وهي مفردة تعني "الخنوص أو الخنزير الصغير".
"من يدق الباب يسمع الجواب"
ردا على طلب وكالة فرانس برس للتعليق، قال مسؤول في البيت الأبيض باقتضاب "من يدق الباب يسمع الجواب" ، موضحا في حديثه عن لوثي، أن "هذه الصحافية تصرفت بطريقة لم تكن مناسبة أو مهنية
حيال زملائها في الطائرة"وكانت لوثي قد حاولت استكمال أسئلتها حول وثائق جفري إبستاين، بينما كان زميل لها يطرح سؤالا في الوقت عينه، وهو تنافس معتاد بين المراسلين للفت انتباه الرئيس.
اتهامات البيت الأبيض لشبكة "إي بي سي"
وجه البيت الأبيض انتقادات لاذعة لشبكة "إي بي سي" يوم الأربعاء، معتبرا إياها "حملة تواصل ديمقراطية تزعم أنها شبكة تلفزيونية"،واتهمها بقيادة "عملية خداع متعمدة لشن حرب على الرئيس ترمب
وملايين الأمريكيين الذين انتخبوه مرارا" ،ولم ترد جمعية مراسلي البيت الأبيض على طلب التعليق، مما يبقي الجدل مشتعلا حول حدود حرية الصحافة ولغة التعامل الرئاسي.
0 تعليق