Published On 20/11/202520/11/2025
|آخر تحديث: 15:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:14 (توقيت مكة)
أكد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو مقتل الجنرال موسى عُبَى على يد جماعة تنظيم الدولة "ولاية غرب أفريقيا"، وذلك بعد أيام من اختطافه في أعقاب كمين مسلح بولاية بورنو شمال شرقي البلاد.
أثارت الحادثة صدمة واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية، باعتبارها الأولى من نوعها التي يُقتل فيها ضابط رفيع المستوى بعد أسره من قبل الجماعة المسلحة.
وفي بيان صدر الثلاثاء عن بايو أونانوجا المتحدث باسم الرئيس، أوضح أن الجنرال عُبَى قتل في أثناء احتجازه لدى المسلحين.
وقدّم الرئيس تعازيه إلى المؤسسة العسكرية وأسر الجنود الأربعة الذين سقطوا في الكمين الجمعة الماضية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن الجنرال اختُطف مع عناصر من "قوة المهام المشتركة المدنية"، غير أن قيادة الجيش نفت حينها وقوع عملية اختطاف أو سقوط قتلى في صفوفها.
لكن الجماعة المسلحة أعلنت الاثنين مسؤوليتها عن العملية، ونشرت صورا قالت إنها تثبت قتل الجنرال.
ويمثل هذا الحادث ضربة موجعة للمؤسسة العسكرية النيجيرية، إذ يُعد الأول من نوعه الذي يؤسر فيه ضابط رفيع المستوى ويُقتل.
ويعكس ذلك حجم التحديات التي تواجهها القوات المسلحة في حربها على الإرهاب شمال شرقي البلاد.
كذلك، أثار صمت الجيش بعد إعلان الجماعة تساؤلات حول مصداقية بياناته السابقة، في حين جاء تأكيد الرئيس ليضع حدا للتكهنات.
ووصف تينوبو الحادثة بأنها "مؤلمة ومحبطة"، مؤكدا أن الجنود "ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن".
سياق أوسع
ويخوض الجيش النيجيري منذ سنوات معارك ضد جماعات مسلحة أبرزها "بوكو حرام" و"داعش ولاية غرب أفريقيا"، حيث تسببت الهجمات في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
وفي تطور متزامن، وجّه الرئيس الأجهزة الأمنية للعمل بسرعة على تحرير طالبات اختُطفن الاثنين الماضي في ولاية كِبّي شمال غربي البلاد.
إعلان
كما دعا المجتمعات المحلية إلى التعاون مع الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي عبر مشاركة المعلومات الاستخبارية لتعزيز الأمن.
وتمثل حادثة مقتل الجنرال موسى عُبَى اختبارا جديدا للحكومة النيجيرية في قدرتها على استعادة ثقة المواطنين وتعزيز فعالية أجهزتها الأمنية في مواجهة تهديدات متصاعدة.
وتكشف هشاشة الوضع الأمني في شمال شرقي البلاد، وتضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات غير مسبوقة في حربها الطويلة على الجماعات المسلحة.

0 تعليق