حكايات أسر فلسطينية انتزع الاحتلال منازلها - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في بلدة دورا جنوبي الخليل بالضفة الغربية اضطرت عائلة الأسير عزمي أبو هليل إلى مغادرة منزلها لإنقاذ حياة أطفالها بعد صدور قرار عسكري إسرائيلي بهدمه.

ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة منتصر نصار، فقد وجّه الاحتلال إلى أبو هليل تهمة المشاركة في إطلاق نار عند حاجز النفق شمال غربي بيت لحم قبل نحو عام.

ومنذ ذلك التاريخ عاش ذووه في حالة من القلق خشية تنفيذ قرار الهدم في أي وقت حتى قرروا ترك بيتهم إلى مصير مجهول.

ورافقت الجزيرة عائلة أبو هليل وهي تجمع ما يمكن أخذه معها من مقتنيات تاركة فيها ذكريات سنوات طويلة عاشتها العائلة بين جدران المنزل الذي غادرته تحت زخات المطر، في حين الأطفال يلعبون لآخر مرة في فنائه قبل مغادرته إلى الأبد.

ولم يكن من السهل على والد أبو هليل مغادرة البيت الذي يقول إنه عاش فيه 50 عاما من الفرح والحزن ولقاء الأحبة.

وفي مسافر يطا جنوبي الضفة هدم المستوطنون بيت شيخ فلسطيني واستولوا على أرضه لتوسيع بؤرة استيطانية، وتركوه يعيش خارج أسواره، في حين رفضت حكومة الاحتلال اتخاذ أي إجراء لصالحه.

وقد وسّع الاحتلال سياسة الهدم في الضفة الغربية بحجج كثيرة، منها البناء دون ترخيص، حيث هدم وصادر 1280 منشأة جديدة منذ بداية العام، بينها 120 في مسافر يطا.

وعبر عمليات الهدم هجّر الاحتلال أكثر من 1400 فلسطيني خلال العام 2025 بزيادة قدرها 46% عن العام الماضي، وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتتبدل سياسة هدم البيوت في الضفة بتبدل الذرائع، لتشمل بيوت الأسرى أو البيوت التي يقول الاحتلال إنها بنيت بدون ترخيص في المنطقة "ج" التي تمثل 60% من مساحة الضفة، والتي تخضع للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو.

وسواء كان الهدم إداريا أو توسعيا أو عقابيا يظل بيت الفلسطيني الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، وتظل العائلات تعيد بناء مستقبلها فوق الركام لمواجهة سيطرة إسرائيل على الأرض والتصدي لمحاولات تقليص الوجود الفلسطيني.

إعلان

0 تعليق