مدرب ريال مدريد يبحث عن الشريك الثالث لمبابي وفينيسيوس - الأول نيوز

يواجه المدرب الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني لنادي ريال مدريد، تحديا تكتيكيا معقدا يتمثل في العثور على الصيغة المثالية لإكمال مثلثه الهجومي.

فبرغم مرور 16 مباراة على بداية الموسم، يظل مركز الجناح الأيمن هو الحلقة المفقودة والأكثر غموضا في منظومة ريال مدريد الهجومية، في وقت يبدو فيه الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي فقط هما الضامنان لمكانهما في التشكيلة الأساسية.

مختبر أفكار في الجانب الأيمن

ذكرت صحيفة "ماركا" في تقرير مطول أن خروج رودريجو من الحسابات تماما في الجانب الأيمن قد حول هذا المركز إلى مختبر أفكار بالنسبة لتشابي ألونسو، الذي يجرب فيه اللاعبين والأنظمة المختلفة دون أن يستقر على حل ثابت.

ويعكس التردد في هذا المركز حجم الأزمة، حيث أن أكثر ثلاثي هجومي استخدمه المدرب حتى الآن هو ثلاثي فينيسيوس، مبابي، وماستانتونو، لكنه ظهر في خمس مباريات فقط.

بينما شارك براهيم دياز أربع مرات، وجود بيلينغهام ثلاث مرات لإكمال هذا المثلث. وفي المباريات الأخرى، غاب فينيسيوس عن التشكيل الأساسي، وتحول رودريجو للجهة اليسرى دون أن يحصل على فرصة في مركز اليمين، تماما مثل جونزالو جارسيا الذي ظهر هناك فقط في مباراة كأس العالم للأندية.

مردود هجومي لا يليق بعمالقة الفريق

على الرغم من كثرة الحلول المطروحة والتناوب بين اللاعبين، فإن المردود الهجومي من هذه المحاولات يظل دون المستوى المطلوب، خاصة بالنظر إلى شراكة لاعبين بقيمة فينيسيوس ومبابي.

وقد سجل الثلاثي المستخدم في هذا المركز (بيلينغهام، إبراهيم دياز، ماستانتونو) خمسة أهداف فقط وصنعوا ثلاث تمريرات حاسمة، وهي أرقام لا تعكس قيمة ريال مدريد الهجومية ولا تتناسب مع شراكة الثنائي الهجومي الأبرز عالميا.

ألونسو أمام تحد لم يواجهه أنشيلوتي

تبرز المفارقة في أن هذه الأزمة كانت غائبة خلال العصور القريبة لريال مدريد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.

ففي الموسم الماضي، اعتمد الإيطالي بشكل كامل على ثلاثي فينيسيوس، مبابي، ورودريجو، ودفع بهم أساسيين في 24 مباراة دون تردد. وفي موسم 2023-2024، كرر أنشيلوتي الفكرة بتركيبة مختلفة (فينيسيوس، بيلينغهام كمهاجم وهمي، ورودريجو)، ليسجل الثلاثي إجمالي 64 هدفا.

اليوم، يقف تشابي ألونسو أمام تحد مشابه لكنه أكثر تعقيدا؛ فبينما يملك نجمين عالميين جاهزين، يبقى الجناح الأيمن هو اللغز الذي يجب حله بسرعة قبل أن يدخل الفريق في مرحلة الحسم الأوروبية والدوري الإسباني، لضمان استغلال القوة الهجومية الكامنة في الفريق.