Published On 21/11/202521/11/2025
|آخر تحديث: 02:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:23 (توقيت مكة)
أجابت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بالنفي عندما سُئلت عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يريد إعدام أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس اتهمهم بتحريض الجيش الأميركي على العصيان، لكنها وجهت انتقادات للديمقراطيين بدعوى أنهم يشجعون أفراد الجيش على تحدي تسلسل القيادة.
وجاءت تعليقات المتحدثة باسم البيت الأبيض بعدما هاجم ترامب، أمس الخميس، مشرعين ديمقراطيين قالوا لجنود الجيش الأميركي إن عليهم رفض أي أوامر غير قانونية، واصفا إياهم بالخونة الذين ربما يواجهون الإعدام.
وأعاد ترامب نشر مقال عن مقطع فيديو نُشر يوم الثلاثاء الماضي لـ6 مشرعين ديمقراطيين خدموا في الجيش أو في أجهزة المخابرات. وكتب الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري على منصة تروث سوشال "سلوك تحريضي على العصيان، يُعاقب عليه بالإعدام!".
وكتب ترامب في منشور سابق "هذا أمر سيئ للغاية وخطير على بلدنا، لا يمكن السماح بأن تبقى كلماتهم دون رد، سلوك تحريضي من خونة! هل يجب سجنهم؟".
وتُعد منشورات ترامب، أمس الخميس، أحدث مثال على دعوته لمعاقبة من يراهم أعداءه السياسيين. فمنذ عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي، دعا بين الحين والآخر إلى سجن خصومه، واستهدفت وزارة العدل في عهده منتقدين مثل المسؤولين الاتحاديين السابقين جون بولتون وجيمس كومي.
وفي نوفمبر تشرين الثاني 2021، دافع ترامب عن هتافات أنصاره المطالبين بشنق نائب الرئيس مايك بنس أثناء اقتحامهم مبنى الكابيتول بواشنطن في أعمال شغب في السادس من يناير/كانون الثاني من ذلك العام للمصادقة على انتخاب الرئيس السابق جوب بايدن.
وندد الحزب الديمقراطي بتلويح ترامب بإنزال عقوبة الإعدام بحق مشرعيه الستة، وقال كبار الديمقراطيين في الكونغرس إن تعليقات ترامب ربما تحرض على العنف. في حين أكد قادة مجلس النواب إنهم اتصلوا بشرطة مبنى الكابيتول لضمان سلامة النواب الديمقراطيين.
إعلان
وكان مشرعون ديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ من ذوي الخلفيات العسكرية والاستخباراتية نشروا مقطع فيديو على "إكس"، قالوا فيه إن "هذه الإدارة تضع عسكريينا والعاملين في أجهزة الاستخبارات بمواجهة مواطنينا الأميركيين".
وجاء في فيديو المشرعين، وبينهم السيناتور مارك كيلي العنصر السابق في البحرية الأميركية ورائد الفضاء في ناسا، والسيناتورة إليسا سلوتكين التي خدمت في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بالعراق، إضافة إلى أعضاء مجلس النواب جايسون كرو وماجي جودلاندر وكريس ديلوزيو وكريسي هولاهان، "اليوم المخاطر على دستورنا لا تأتي فقط من الخارج، بل كذلك من هنا، في بلادنا".
ولم يحددوا الأوامر المعنية بهذه الدعوة، لكن إدارة ترامب تتعرض لانتقادات شديدة لاستخدامها القوات الأميركية، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج.
وبالنسبة للمدنيين، لا ينص القانون الأميركي على تهمة "التحريض على العصيان" بذاتها، لكن تهمة "التآمر التحريضي" يمكن أن تصل عقوبتها القصوى إلى 20 عاما.
أما في صفوف القوات المسلحة، فيتضمن قانون القضاء العسكري الموحد مادة عن التحريض على العصيان، ربما تصل عقوبتها إلى الإعدام.

0 تعليق