أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يوم الجمعة، عن إحصائية مقلقة تتعلق بأعداد الضحايا من الأطفال في قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ شهر.
وكشفت المنظمة أن ما لا يقل عن 67 طفلا قد استشهدوا في "أحداث مرتبطة بالصراع" داخل القطاع خلال الشهر الماضي.
وأوضحت "اليونيسف" أن هذا الرقم يعني "استشهاد طفلين يوميا" في المتوسط، مما يشير إلى هشاشة الوضع الأمني واستمرار الخطر المحدق بالمدنيين، وخاصة الأطفال، رغم التهدئة المعلنة.
وشهدت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، منذ ساعات صباح يوم الجمعة، تصعيدا عسكريا هو الأعنف منذ أيام، يتمثل في قصف مكثف وعمليات نسف للمباني، بالتزامن مع تحركات برية لآليات الاحتلال.
توغل ونسف داخل "الخط الأصفر"
أفادت مصادر ميدانية بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت سلسلة غارات عنيفة، رافقها قصف مدفعي ثقيل وعشوائي استهدف الأحياء السكنية شرقي المدينة.
وأوضحت المصادر أن هذا الغطاء الناري "مهد لتقدم الدبابات والآليات العسكرية"، التي تمركزت داخل ما يعرف بـ "الخط الأصفر" وهي المناطق العازلة أو مناطق التوغل التي يحددها جيش الاحتلال.
وفي تطور لافت، شرع جيش الاحتلال في تنفيذ "عمليات نسف لمبان سكنية" داخل نطاق هذا الخط، مما يشير إلى محاولة لتوسيع المناطق العازلة أو تنفيذ مناورات هجومية جديدة.
شهيد خارج نطاق العمليات
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر طبية في "مجمع ناصر الطبي" استشهاد نازح فلسطيني جراء إصابته بنيران جيش الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن الشهيد أصيب في منطقة تقع "خارج الخط الأصفر" جنوبي مدينة خان يونس، مما يدل على اتساع دائرة الاستهداف لتشمل مناطق يفترض أنها بعيدة نسبيا عن التوغل المباشر.

0 تعليق