Published On 21/11/202521/11/2025
|آخر تحديث: 17:29 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:29 (توقيت مكة)
أصيب فلسطينيون اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي اعتداءات للمستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، في وقت حذرت فيه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من انفجار وشيك وانتفاضة ثالثة.
وتشهد معظم مناطق الضفة الغربية تصاعدا لافتا لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، وأوقعت هذه الاعتداءات عددا من الشهداء وعشرات المصابين في الأيام القليلة الماضية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه المصلين برام الله تجاه الأهالي والمصلين تزامنا مع صلاة الجمعة في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.
وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي داهم القرية وأطلق النار تجاه الأهالي خلال أداء صلاة الجمعة وأسفر ذلك عن إصابة شخصين، أحدهما بالرصاص الحي.
وتزامنا مع ذلك، أفادت مراسلة الجزيرة بأن مستوطنين اقتحموا فجر اليوم قرية أبو فلاح وأضرموا النار في منشأة زراعية، وخطّوا شعارات عنصرية على الجدران، قبل انسحابهم.
كما أصيب فلسطينيون بالاختناق إثر هجوم مستوطنين برفقة قوات الاحتلال على قرية كيسان شرق بيت لحم.
وفي جنوب الضفة، أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين في اعتداء نفذه مستوطنون في وادي الرحيم قرب خربة سوسيا ببلدة مسافر يطا جنوب الخليل.
رصاص وتعزيزات
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال في بلدة تل جنوب نابلس بشمال الضفة.
وفي شمال الضفة أيضا، اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس وأطلقت الرصاص في شوارعها.
كما حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا عند مدخل بلدة برقين غرب جنين، ووصلت لاحقا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
كما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفجر اليوم، تسلل نحو 10 مستوطنين إلى منطقة جبل طاروجا الواقعة بين قريتي اللِبَّن الشرقية وعمورية جنوب نابلس، وأضرموا النار في 3 فلل في المنطقة.
إعلان
وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة لحظة تسلل المستوطنين من مستوطنتي "ليبونا" و"عيليه" ومحاولة الاعتداء على الحارس خلال وجوده في غرفة الحراسة، وسكب مواد مشتعلة وحرق محتويات الفلل والأثاث في داخلها وفي ساحاتها، قبل انسحابهم باتجاه المنطقة الجنوبية من البلدة.
وكان مستوطنون أضرموا النار الليلة الماضية في مستودع للسيارات قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
كما هاجم مستوطنون مشتلا زراعيا في بلدة دير شرف غرب نابلس، وحطموا محتوياته وأتلفوا المزروعات.
ارتقيا الليلة برصاص الاحتلال في كفر عقب شمال القدس المحتلة، بدء تشييع الشهيدين الشاب عمرو المربوع والفتى سامي مشايخ. pic.twitter.com/SG5dxIEKrv
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) November 21, 2025
تشييع شهيدين
في غضون ذلك، شيع حشد من الفلسطينيين اليوم الشاب عمرو المربوع (18 عاما) والفتى سامي مشايخ (16 عاما) اللذين استشهدا في وقت مبكر اليوم برصاص قوات الاحتلال في كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن قوات الاحتلال اقتحمت كفر عقب ونشرت دورياتها الراجلة في شوارعها، كما اعتلى قناصتها أسطح عدة بنايات، وأطلقوا النار على الشبان في البلدة، وأدى ذلك إلى استشهاد الشابين المربوع ومشايخ، ووقوع إصابة ثالثة.
انفجار وشيك
في غضون ذلك، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم إن الانفجار وشيك في الضفة الغربية في ظل تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، مؤكدة أن اندلاع انتفاضة ثالثة شاملة بات أقرب من أي وقت مضى.
وأضافت الجبهة الشعبية -في بيان- أن جريمة إعدام المربوع ومشايخ في كفر عقب، وما يرافقها من استجابة الدماء الفلسطينية، وإطلاق العنان للمستوطنين للقتل والتخريب في الضفة، "هي الشعلة التي ستحرق ما تبقى من أوهام الهدوء، وتابعت أن الغضب الفلسطيني المتراكم سينفجر في وجه الاحتلال.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام إرهاب الدولة المنظمة الذي تمارسه حكومة الاحتلال، وأن تصعيد الجرائم لن يجلب الهدوء، بل سيفضي إلى مواجهة شاملة تحول الضفة إلى ساحة استنزاف للاحتلال والمستوطنين.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، تصاعدت الاعتداء الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير مسبوق، وأدى ذلك إلى استشهاد ما لا يقل عن 1078 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا آخرين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

0 تعليق