Published On 22/11/202522/11/2025
|آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)
شهدت الدوحة افتتاح النسخة الأولى من مهرجان الدوحة السينمائي الدولي، الذي انطلقت فعالياته في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، بمشاركة واسعة من صناع السينما وضيوف من مختلف دول العالم. ويقدم المهرجان برنامجا يضم 97 فيلما من 62 دولة، مما يعكس تنوعا واضحا في التجارب والأساليب المطروحة.
التميز الفني لجمال سليمان وكلشفيه فراهاني
شهد المهرجان تكريم الممثل السوري جمال سليمان بمنحه جائزة التميز الفني، حيث عبّر خلال حفل التكريم عن امتنانه المفاجئ للجائزة، موضحا أنه حضر بصفته عضو لجنة تحكيم فقط. وقال سليمان إن السينما هي "فن سرد الحكايات"، الذي يتيح لنا استعادة ما مرّ بنا من أحداث وتجارب.
كما حصلت الممثلة الإيرانية كلشيفته فراهاني على الجائزة نفسها، وأكدت في كلمتها أن الشرق الأوسط، رغم ما يمر به من أزمات، يظل "مركز وقلب العالم"، مشيرة إلى أن الفن والثقافة والجمال تبقى نقاط الالتقاء التي تتجاوز الاختلافات.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listهند رجب إشارة إلهية
بحضور الفنان وسام حمادة ووالدة الطفلة الشهيدة هند رجب والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إضافة إلى عدد من أفراد طواقم الهلال الأحمر الذين عاشوا تفاصيل الحادثة، وفريق عمل الفيلم، افتُتِحت عروض المهرجان بفيلم "صوت هند رجب" الذي يستعيد شهادات توثّق لحظة استشهاد الطفلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال تقديم الفيلم، عبّرت والدة هند عن مشاعرها قائلة إن مشاركتها القصة أمام الجمهور هي محاولة لتحويل الألم إلى رسالة، معتبرة أن وصول قصة ابنتها إلى العالم هو "إشارة إلهية" كي تحمل صوت أطفال غزة الذين يعيشون تحت الحرب والظلام وغياب أبسط الحقوق. وأضافت: "أنا هنا لأكون صوتهم، ولأذكّر العالم أن طفولة غزة بحاجة إلى إنقاذ قبل أن ينطفئ آخر نور فيها".
ووجّهت شكرها للشيخة مياسة بنت حمد ولمهرجان الدوحة السينمائي وكل القائمين على الفيلم، مشيدة باهتمام كوثر بن هنية المتواصل للتأكد من إيصال صوت ابنتها بأمانة.
إعلان
من جهتها، تحدّثت بن هنية عن تجربتها مع الفيلم، مشيرة إلى أن الفكرة بدأت منذ اللحظة التي سمعت فيها التسجيلات الصوتية الأخيرة لهند قبل نحو عام. وأكدت أنها تواصلت مباشرة مع والدة الطفلة ومع فريق الهلال الأحمر الذين حاولوا إنقاذها، معتبرة أن حضورهم في القاعة يمنح الفيلم بعدا إنسانيا مضاعفا.
وأضافت أنها شعرت بثقل المسؤولية أثناء صناعة العمل، نظرا لحساسية الموضوع وصعوبة توقيته، موجّهة الشكر إلى مؤسسة الدوحة للأفلام التي دعمت المشروع منذ خطواته الأولى. وختمت بالإشارة إلى أن المهرجان يجمع للمرة الأولى كل من كان جزءا من القصة.
برنامج حافل وقصص إنسانية وعربية
يركز مهرجان الدوحة السينمائي على تقديم أفلام تحمل طابعا إنسانيا واضحا وتتناول موضوعات جريئة في سردها، وذلك من خلال 4 مسابقات رئيسية هي: "مسابقة الأفلام الطويلة"، "مسابقة الأفلام القصيرة"، "صنع في قطر" المخصص للأفلام المحلية، إضافة إلى "مسابقة أجيال" التي تستقبل مشاركات الشباب من عمر 16 حتى 25 عامًا.
وتضم "مسابقة الأفلام القصيرة" 20 فيلما، من بينها: الفيلم السوري "وداعا أوغاريت" للمخرج سامي بن عمار، والفيلم اللبناني "كل هذا الموت" لفادي سرياني، والفيلم العراقي "تجري من تحتها الأنهار" لعلي يحيى.
أما "مسابقة الأفلام الطويلة" فتشمل عددا من الأعمال العربية البارزة، من بينها: الفيلم الليبي "بابا والقذافي" للمخرجة جيهان العرض، فيلم "كان يا ما كان في غزة"، والفيلم العراقي "مملكة القصب"، الفيلم السوداني "ملكة القطن".

0 تعليق