شكل آلاف المستوطنين "الإسرائيليين" طوابير ممتدة خارج أحد الأماكن في مستوطنة "رمات هشارون"، لتأمين مواعيد لتجديد جوازات السفر أو الحصول على الجنسية البرتغالية، مما يشير إلى تصاعد الاهتمام بالحصول على جنسية أوروبية كخيار بديل.
إقبال كثيف بعد تخطي نظام الحجز الإلكتروني
نظمت السفارة البرتغالية في تل أبيب فعالية خاصة ومباشرة في "سينما سيتي جليلوت"، حيث تجاوزت نظامها المكتظ للحجز عبر الإنترنت، الأمر الذي أدى إلى هذا الاكتظاظ غير المسبوق.
وقد امتدت الطوابير من المدخل حتى موقف السيارات تحت الأرض، إذ وصل العديد من الأشخاص قبل الفجر لحجز أماكنهم، وهذا يظهر بوضوح تنامي الاهتمام بالجنسية البرتغالية بين المستوطنين "الإسرائيليين".
ويعكس هذا الحدث الحاشد اتجاها أوسع لدى المستوطنين "الإسرائيليين" للسعي وراء جوازات سفر ثانية.
فمنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023، شهدت طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية ارتفاعا كبيرا، حيث يسعى الكثيرون إلى بدائل في ظل المخاوف الأمنية.
الجنسية الأوروبية "خطة بديلة" للاستقرار
وتشير التقارير إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد هاجروا من فلسطين المحتلة في الأشهر الأخيرة، في حين ينظر آخرون إلى الجنسية الأوروبية باعتبارها "خطة ب" لتأمين الاستقرار.
وتكمن جاذبية البرتغال في قانون صدر عام 2015 يسمح لأحفاد اليهود السفارديم، الذين طردوا خلال محاكم التفتيش في القرن السادس عشر، بتقديم طلبات الحصول على الجنسية.
وقد أثبت هذا المسار شعبيته الكبيرة، حيث قدم ما يقرب من 21,000 "إسرائيلي" طلبا في عام 2022 وحده، وفقا لبيانات الهجرة البرتغالية.
وفي عام 2023، شكل "الإسرائيليون" 40% من إجمالي الأجانب الذين منحوا الجنسية البرتغالية، ليبلغ مجموعهم أكثر من 16,000 مواطن جديد، علما بأن العديد منهم لا يقيمون في البرتغال.
ويكتسب حاملو جوازات السفر البرتغالية مزايا الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك حرية التنقل عبر الدول الأعضاء، وانخفاض الضرائب، وتكاليف المعيشة الأقل مقارنة بـ "إسرائيل".

0 تعليق