انتشرت مقاطع فيديو مؤثرة من قطاع غزة لـحفل زفاف أقيم بين الركام، حضره العديد من الأشخاص الذين شهدوا الحفل الذي "ولد من رحم المعاناة".
وشاركت العروس، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، لقطات من "ليلة العمر" وقصتها التي اختصرت سنوات من الانتظار والمقاومة للظروف القاهرة.
قصة ثلاث سنوات من البعد واليقين
روت العروس قصة خطوبتها التي بدأت بتقدم خطيبها لوالدها طالبا يدها.
ولكنه "اجبر على السفر قبل الحرب طلبا للرزق"، على أمل أن يعود بعد سبعة أشهر لإتمام خطوة الزواج.
إلا أن الأقدار لم تشأ ذلك، حيث "شاءت الأقدار أن تتحول الأيام، فيصبح الشهر سنة، والسنة سنتين".
مواجهة الخوف: تحدثت العروس عن معاناتها لـ"حرب إبادة الأقسى على مر التاريخ".
ووصفت صراعها الداخلي بين "مستقبل نلتقي فيه" و"خوف كبير" تفكركيف سيكون شكل نهايتي! خوف على حياتي وعلى أهلي".
وأقرت بمرورها بلحظات ضعف تنازلت فيها حتى عن نفسها وعلاقتهما.
انتصار اليقين على المستحيل
رغم استحالة الأسباب ومرور السنوات، أكدت العروس أن خطيبها كان "ثابتا.. كان يرى لقاءنا يقينا".
وعلقت على النهاية السعيدة: "مرت السنوات، وأزهقت خلالها الأرواح، وضاع الأمل، لكن فضل الله وكرمه لم يغادرنا فكان العوض، من كرم ربنا، أن جمعنا تحت سقف الحلال بعد طول انتظار".
خلصت العروس بقولها: "لا أقول إن حبنا انتصر.. بل أقول: انتصرنا على الظروف، على المسافات، على الخوف، وعلى كل ما حاول أن يفرقنا".
ويمثل هذا الزفاف، المقام في ظل الدمار، رسالة حياة وصمود من قطاع غزة، تؤكد على أن الإرادة البشرية والأمل يتجاوزان قسوة الحرب.

0 تعليق