عاجل

عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أفادت مصادر أمنية سودانية للجزيرة بارتفاع عدد ضحايا مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان إلى 47 قتيلا بينهم عشرات الأطفال، بعد أن استهدفتهم مسيّرة لقوات الدعم السريع.

وحسب مصادر الجيش السوداني، فإن المسيرة استهدفت صباح اليوم الخميس موقعا مأهولا بالمدنيين، ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

كما قال الجيش إن قواته أحبطت هجوم قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، في ولاية غرب كردفان.

وأضاف الجيش أن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف بابنوسة بالمسيرات "رغم هدنتها التي ضللت بها الرأي العام الإقليمي والعالمي".

وأوضح الجيش السوداني أن إعلان الهدنة من طرف ما سماه "التمرد" هو مناورة سياسية للتغطية على التحركات الميدانية وتدفق الدعم الخارجي، مشددا على أنه لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني غطاء لتحركات عسكرية تعمق الأزمة.

في السياق ذاته، قال مصدر أمني سوداني للجزيرة إن الجيش قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا، في جنوب دارفور، غربي السودان.

ووفقا للمصدر، فقد أصاب القصف مخزن ذخيرة في نيالا، إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز فيها قوات الدعم السريع.

وتخضع مدينة نيالا لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تتخذها قوات الدعم السريع وقوى سياسية متحالفة معها عاصمة بديلة عن الخرطوم.

" frameborder="0">

"موجة جديدة من الفظائع"

من جهة أخرى، حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن السودان يواجه خطرا وشيكا لاندلاع موجة أخرى من الفظائع، نتيجة تجدد الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مختلف ولايات إقليم كردفان.

وأوضح تورك أن المفوضية وثقت مقتل 269 مدنيا على الأقل في ولاية شمال كردفان، إثر غارات وقصف وإعدامات نفذتها قوات الدعم السريع.

كما أشار تورك إلى أن تقارير إضافية أفادت بارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل وخطف وعنف جنسي وتجنيد قسري للأطفال.

إعلان

وجدد المفوض الأممي مطالبته جميع الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع في السودان باتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال، وتوفير ممرات آمنة للفارين من المجاعة والموت.

" frameborder="0">

ممرات آمنة

بدوره، حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن المدنيين في جميع مناطق كردفان يواجهون صعوبات بالغة مع تصاعد وتيرة القتال، مؤكدا ضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في الفرار من المعارك.

كما قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة في السودان إن عددا كبيرا من الأسر فرت من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى مدينة الدَبّة، شمالي السودان، نتيجة العنف.

وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن هذه الأسر وصلت مدينة الدبة منهكة، ولا تحمل معها إلا القليل من المتاع، وأن المفوضية وشركاءها قدموا لهم بعض المساعدات العاجلة.

وتواجه الأسر السودانية النازحة من دارفور وكردفان داخل مخيم العفاض شرقي مدينة الدبة، بالولاية الشمالية، أوضاعا إنسانية صعبة، مع تزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق القتال، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية الدولية.

وفي هذا السياق، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان إن 10 آلاف مدني فروا من الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر وما حولها الى بلدة طويلة، في ولاية شمال دارفور، بحثا عن الأمان.

وأضافت المنظمة أن النازحين إلى طويلة وجدوا مخيمات مكتظة وظروفا مأساوية.

وأوقعت الحرب في السودان منذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023، عشرات آلاف القتلى وهجّرت 12 مليونا، وأغرقت البلد في أزمة إنسانية كبيرة.

0 تعليق