في تصعيد ميداني لافت تزامن مع تشديد في السياسات الداخلية، أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في المياه الدولية، بالتوازي مع الكشف عن توجهات لفرض قيود صارمة غير مسبوقة على حركة السفر الوافدة.
فقد كشفت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي أن قوة المهام المشتركة نفذت ضربة مركزة استهدفت سفينة تمخر عباب شرق المحيط الهادئ، تبين أنها خاضعة لإدارة منظمة مصنفة إرهابيا.
وأوضحت البيانات العسكرية أن العملية جاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت استخدام القارب في تهريب شحنات ضخمة من المخدرات.
وأسفرت العملية الخاطفة عن مقتل أربعة أشخاص كانوا على متن السفينة، وصفتهم القيادة الأمريكية بـ"إرهابيين ضالعين في الاتجار بالممنوعات"، في مؤشر على تزايد الربط الأمريكي بين مكافحة الإرهاب وملاحقة شبكات التهريب الدولية.
على صعيد متصل بالسياسات الحدودية، فجرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل، معلنة أن إدارة الرئيس دونالد ترمب بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية في ملف الهجرة.
وأكدت الوزيرة أن البيت الأبيض يخطط لتوسيع القائمة السوداء للدول المشمولة بقرار حظر السفر، لتتجاوز حاجز الـ ٣٠ دولة.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس نهجا أكثر صرامة في إجراءات التدقيق الأمني، وسيطا توقعات أن يثير القرار المرتقب ردود فعل دبلوماسية واسعة وجدلا حقوقيا داخل الولايات المتحدة وخارجها.
0 تعليق