Published On 6/12/20256/12/2025
|آخر تحديث: 09:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:57 (توقيت مكة)
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة تصعيدا عسكريا واسعا فجر اليوم السبت، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة، تزامنا مع عمليات قصف مدفعي وتفجير مبانٍ سكنية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونفذت مقاتلات إسرائيلية غارات متتالية على مناطق شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالا.
وذكر شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خان يونس.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في عدة أحياء، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة وشرقي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إضافة إلى مخيم البريج في المنطقة الوسطى.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قنابل إنارة في سماء حي التفاح، بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية في محيط المنطقة.
وفي وسط القطاع، أكد شهود عيان أن الاحتلال شنّ غارة جوية واحدة على الأقل شرقي مخيم المغازي، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات.
قصف على الشجاعية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات قوية في مدن مركز إسرائيل، مرجعة ذلك إلى عمليات تفجير نفذها الجيش داخل القطاع.
وفي حي الشجاعية شرقي غزة، أكد مراسل الجزيرة أن الاحتلال فجّر مباني داخل الخط الأصفر، في حين أصيب فلسطينيان بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، وفق مصدر في الإسعاف والطوارئ.
كذلك، ذكر شهود عيان أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت حي الشجاعية مساء الجمعة، تزامنا مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق المنطقة.
" frameborder="0">
بيان مشترك
ومع تزايد التقديرات بشأن اقتراب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، شددت 8 دول عربية وإسلامية على ضرورة تنفيذ بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون تعطيل، بما في ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين، ورفض أي محاولة لتهجير سكان القطاع إلى خارج حدود غزة.
إعلان
وأعرب وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان عن قلقهم إزاء تصريحات إسرائيلية تدعو لفتح معبر رفح باتجاه واحد لإخراج الفلسطينيين نحو مصر، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مخطط تهجير.
وطالب الوزراء بتثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان حرية حركة السكان.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أميركي إن قوة الاستقرار الدولية قد تصبح واقعا خلال أوائل العام المقبل في حال تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
انهيار القطاع الصحي
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية بغزة ارتفاع عدد الأطفال الذين وُلدوا بتشوهات خلقية نادرة، في ظل انهيار القطاع الصحي ونقص الغذاء والدواء خلال العامين الماضيين من الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 61% من نقاط الخدمات الصحية في غزة خارج الخدمة، على الرغم من إعادة فتح 42 منشأة، بينها 4 مستشفيات منذ بدء وقف إطلاق النار.
وحذّر المكتب من مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة في فصل الشتاء، خصوصا في مراكز الإيواء المكتظة التي تفتقر للتجهيزات الأساسية.
وذكر التقرير الأممي أن ثلثي الأطفال دون سن الخامسة لا يستهلكون حصصا غذائية كافية، وسط مخاوف من تفاقم سوء التغذية بسبب البرد والأمراض المعدية.

0 تعليق