تواصل قوات الاحتلال عملياتها في جنوب قطاع غزة، مستخدمة تقنيات جديدة في الاستهداف، حيث أفادت مصادر ميدانية بأن طائرات مسيرة لـلاحتلال من نوع "كواد كابتر" أطلقت نيرانها تجاه المواطنين في وسط البلد بمدينة خانيونس جنوب القطاع.
تصعيد واسع في المناطق الجنوبية
وتتزامن عمليات القصف وإطلاق النار من الطائرات المسيرة مع مواصلة طائرات الاحتلال استهداف المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة رفح، وكما ينفذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتدمير في مناطق واسعة شرق مدينة رفح.
تؤكد هذه التطورات على استمرار العمليات العسكرية في خانيونس ورفح على الرغم من الاتفاقات الحالية لوقف إطلاق النار، مما يبقي المدنيين في حالة خطر مستمر.
ويشاران مستشفى الشفاء في قطاع غزة اعلن عن ارتقاء ثلاثة شهداء بنيران جيش الاحتلال، خلال استهداف طال مناطق خارج الخط الأصفر في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
تفاصيل الخرق والاستهداف
ويأتي هذا الاستهداف المميت في المناطق القريبة من الخط الأصفر، الذي يفترض أنه خط فصل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعد خرقا يضيف لقائمة الانتهاكات المتواصلة.
ويشار ان سلاح جو الاحتلال شن غارات جوية على مدينة خان يونس، وفقا لما نقلته هيئة البث العبرية، مشيرة إلى أن هذه الغارات تأتي في أعقاب الحادثة التي وقعت في رفح وأسفرت عن إصابة أربعة جنود من قوات الاحتلال .
وأفاد مستشفى الكويت التخصصي بارتقاء خمسة شهداء، بينهم طفلان، جراء قصف نفذته طائرات "إسرائيلية" مسيرة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس.
وشهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تطورا ميدانيا لافتا، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها "حادثة صعبة".
وجاءت العملية عقب اشتباك مسلح عنيف بين قوات الاحتلال ومقاومين خرجوا من أحد الأنفاق في المنطقة.
وفق رواية الاحتلال الأولية، باغت المقاومون القوة المتمركزة بـ "إطلاق النار وقذائف مضادة للدروع"، ما أسفر عن "إصابة جنديين بجروح خطيرة".
وأوردت القناة "14" العبرية تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن "خلية مكونة من ثلاثة مسلحين واجهت الجنود وجها لوجه".
وزعمت القناة مقتل اثنين من المقاومين، فيما تمكن الثالث من "زرع عبوة ناسفة على ناقلة جنود من طراز "نمر" قبل انسحابه.
وأكدت المصادر أن "مروحيات إسرائيلية هبطت شرقي رفح" لإجلاء المصابين خلال الاشتباك، في حين فرضت الرقابة العسكرية "تعتيما على تفاصيل الحادث".
وأطلع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف كاتس على التطورات فورا.
0 تعليق