بي بي سي: أبوعجيلة المريمي يروي تعرضه للخطف والإجبار على اعترافات كاذبة في ليبيا - الأول نيوز

بي بي سي البريطانية: المتهم الليبي في تفجير لوكربي أبو عجيلة المريمي يقول إنه أُجبر على اعترافٍ كاذب

ليبيا – قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن المتهم الليبي في قضية تفجير لوكربي، أبو عجيلة مسعود المريمي (74 عامًا)، “زعم” أمام محاميه أنه أُجبر على الإدلاء باعتراف كاذب خلال فترة احتجازه في ليبيا.

الاعتراف تحت الإكراه
المريمي أوضح بحسب الخبر الذي إطلعت عليه وترجمته “صحيفة المرصد” أنه كان قيد الاحتجاز حين دخل عليه ثلاثة رجال ملثمون، وأمروه بحفظ معلومات تتعلق بتفجير طائرة “بان أميركان 103” فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية عام 1988، إلى جانب هجوم إرهابي آخر. وأكد أنه كرر ما لُقن له أمام مسؤول ليبي، بعد أن هدده الرجال بإيذاء عائلته إن لم يمتثل.

طلب قانوني لاستبعاد الاعتراف
محامو المريمي تقدموا بطلب إلى محكمة فدرالية في واشنطن لاستبعاد هذا الاعتراف من الأدلة، قبل بدء محاكمته المقررة في أبريل 2026. وأكد فريق الدفاع أن موكلهم اختُطف من منزله بعد سقوط نظام معمر القذافي، واحتُجز في منشأة غير رسمية حُرم فيها من حقوقه القانونية، وشاهد جثثًا في الشوارع وموقوفين تعرضوا للضرب.

خلفية قضية لوكربي
وزارة العدل الأميركية كانت قد أعلنت قبل خمس سنوات توجيه اتهامات إلى المريمي بدورٍ محوري في التفجير الذي أودى بحياة 270 شخصًا، بينهم 190 أميركيًا. ووفق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، فإن القذافي هنأ المريمي بعد العملية قائلاً له إنه أدى “واجبًا وطنيًا عظيمًا ضد الأميركيين”.

القضية تعود إلى 21 ديسمبر 1988، حين انفجرت الطائرة فوق بلدة لوكربي في إسكتلندا، وأسفرت عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم، إضافة إلى 11 شخصًا على الأرض. وتبقى هذه القضية أبرز ملف قانوني وأمني بين ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا.

المحاكمة المقبلة
مع تبقي سبعة أشهر على بدء المحاكمة، يسعى الدفاع لإقناع المحكمة باستبعاد الاعترافات لكونها صدرت تحت الإكراه، فيما يؤكد الادعاء أن مسؤولا ليبيا دوّن الاعتراف عام 2012 ومستعد للإدلاء بشهادته. وحتى الآن لم يردّ ممثلو الادعاء بوزارة العدل الأميركية على هذه المزاعم.

ترجمة المرصد – خاص