في تصعيد دبلوماسي لافت، وجهت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، تحذيراً شديد اللهجة للاحتلال، مؤكدةً أن أي خطوة نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة تمثل "خطاً أحمر واضحاً".
ويأتي هذا الموقف الحازم رداً على تلويح مسؤولين في الاحتلال في الآونة الأخيرة بهذا الخيار، رداً على العزم الأوروبي والدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
وكشف مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه عن تفاصيل التحرك الدبلوماسي المرتقب، مؤكداً أن عشر دول قررت بشكل نهائي الاعتراف بدولة فلسطين، وستعلن ذلك رسمياً خلال مؤتمر خاص يُعقد في نيويورك يوم الإثنين المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقاً للمصدر الرئاسي الفرنسي، تضم قائمة الدول كلاً من فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو، في خطوة منسقة تهدف لخلق زخم حاسم نحو "حل الدولتين".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس ماكرون كلمة تاريخية يعلن فيها اعتراف بلاده رسمياً بالدولة الفلسطينية، وذلك حوالي الساعة الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك (19:00 بتوقيت غرينتش) يوم الإثنين. وسيترأس ماكرون المؤتمر بالمشاركة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيلقي كلمة عبر اتصال مرئي.
وكانت خطة الاعتراف قد أثارت تنديداً قوياً من جانب الاحتلال، الذي يعتبرها "مكافأة لحماس" عقب هجوم أكتوبر 2023، مهدداً بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ عام 1967.
ولوّح مسؤولون في الاحتلال بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967، ردا على الاعتراف بدولة فلسطين.
وتعقيبا على خطوات الاحتلال المحتملة، أكد المسؤول في الإليزيه أن "أجندتنا إيجابية. هي ليست أجندة ردود وردود مضادة. نحن نبذل جهدا للسلام"، لكن "ضم الضفة الغربية هو خط أحمر واضح" بالنسبة الى فرنسا.
أضاف "هذا سيكون بطبيعة الحال أسوأ انتهاك ممكن لقرارات الأمم المتحدة". وتابع "الأهم هو اتخاذ كل الاجراءات الممكنة اليوم للحفاظ على حل الدولتين. بطبيعة الحال، ضمّ الضفة الغربية سيكون إحدى الخطوات التي تهدد ذلك بأكبر قدر".
0 تعليق