في تطور دبلوماسي بارز يمثل استئنافاً كاملاً للعلاقات بين دمشق وواشنطن، أعادت الجمهورية العربية السورية، اليوم الجمعة، افتتاح سفارتها في العاصمة الأمريكية واشنطن رسمياً بعد إغلاق دام لأكثر من عقد.
وقام وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور بسام الصباغ، برفع العلم الوطني السوري فوق مبنى السفارة خلال مراسم رسمية، إيذاناً بعودة البعثة الدبلوماسية السورية لممارسة مهامها بشكل كامل.
ووصفت وكالة الأنباء السورية "سانا"، التي أوردت الخبر، الحدث بأنه يأتي تتويجاً لمباحثات جرت بين البلدين خلال الأشهر الماضية، ويهدف إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ونُقل عن الوزير الصباغ خلال المراسم قوله إن "عودة العمل الدبلوماسي بين سوريا والولايات المتحدة ستخدم جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتفتح قنوات الحوار المباشر لمعالجة كافة القضايا العالقة".
ويأتي هذا التطور لينهي قطيعة دبلوماسية بدأت في عام 2014، عندما طلبت الإدارة الأمريكية من سوريا إغلاق سفارتها في واشنطن وتعليق عملها، وذلك على خلفية تدهور العلاقات بسبب الحرب في سوريا.
ويمثل إعادة فتح السفارة اليوم الخطوة الأكثر أهمية في مسار عودة سوريا إلى الساحة الدولية، والذي تسارع بعد استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.
0 تعليق