Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 05:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 05:10 (توقيت مكة)
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أوتاوا إلى أن تحذو حذو المقاطعات الكندية الأخرى والعمل على إلغاء احتجاز المهاجرين وأن توقف التوسع في السجون الفدرالية.
وقالت المنظمة إنه "يجب على أوتاوا أن تحذو على وجه السرعة حذو المقاطعات، وينبغي لها أن تعمل على إلغاء احتجاز المهاجرين وأن توقف التوسع في السجون الفدرالية".
كما طالبتها بتعزيز البدائل الإنسانية القائمة على المجتمع والتي تحترم الحقوق وتفي بالتزامات كندا الدولية.
ويأتي ذلك في ظل ما سمته المنظمة انتصارا كبيرا لحقوق المهاجرين واللاجئين، بعد أن منعت أونتاريو في 14 سبتمبر/أيلول وكالة خدمات الحدود الكندية من استخدام السجون الإقليمية لاحتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء لأسباب إدارية.
وقالت الوكالة الحدودية "ابتداء من 15 سبتمبر/أيلول، لا يوجد أي شخص محتجز في منشأة إصلاحية إقليمية".
وغالبا ما كانت أونتاريو تضم أكبر عدد من محتجزي الهجرة في السجون الإقليمية، واشتدت الرقابة بعد تحقيق قاضي الوفيات عام 2023 في وفاة عبد الرحمن حسن عام 2015 الذي كشف عن ظروف صادمة في تلك المرافق.
وأطلقت "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية كندا، آنذاك حملة #مرحبا_بكم_في_كندا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 للضغط على المقاطعات لإنهاء هذه الممارسة.
ومنذ ذلك الحين، دعا مئات النشطاء والمحامين ومقدمي الرعاية الصحية والزعماء الدينيين إلى إنهاء احتجاز المهاجرين في السجون الإقليمية.
وشارك في هذه الحملة أشخاص سبق أن احتجزوا في مراكز الهجرة ووزراء سابقون وعشرات المنظمات الرائدة في العدالة الاجتماعية.
كما كتب أكثر من 30 ألف شخص في جميع أنحاء كندا مباشرة إلى السلطات دعماً لذلك.
إجراء عقابي
ويُعد استخدام السجون الإقليمية لاحتجاز المهاجرين إجراء عقابيا لا يتسق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويدمر الصحة النفسية للأشخاص.
إعلان
ووثق تقرير عام 2021 أن الأشخاص من خلفيات عرقية وخاصة الرجال السود، يُحتجزون في ظروف أكثر تقييدا ولفترات أطول مقارنة بغيرهم من المحتجزين. كما يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تمييزا طوال عملية احتجاز المهاجرين.
وحثّت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كندا في مارس/آذار الماضي على حماية حقوق الأهلية القانونية للأشخاص ذوي الإعاقة في الاحتجاز، ودعت إلى إنهاء احتجاز المهاجرين بشكل كامل.
كما أصدر فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي في أغسطس/آب الماضي تقريره حول زيارته إلى كندا، معبّرا عن قلقه إزاء الخطط الرامية إلى استخدام السجون الفدرالية لاحتجاز المهاجرين.
وأفادت "رايتس ووتش" بأن الحكومة الفدرالية تتحرك في الاتجاه المعاكس، إذ في يوليو/تموز 2025، بدأت الوكالة الحدودية باحتجاز المهاجرين في "محطة مهاجرين مؤقتة مخصصة" في سجن فدرالي بمدينة سانت-آن-دي-بلين بالكيبيك.
0 تعليق