الفضة تقترب من أعلى مستوى في عام.. قفزة قوية عند 43 دولاراً للأونصة عالمياً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الفضة تشتعل وتقترب من أعلى مستوياتها في عام.. قفزة بـ 2% 

عقود الفضة الآجلة تختبر قمتها السنوية عند 43 دولاراً للأونصة، مدفوعة بزخم مزدوج من الطلب الصناعي المتزايد وجاذبيتها كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية.

شهدت أسعار الفضة أداءً استثنائياً في ختام تداولات الأسبوع، حيث قفزت بنسبة تقارب 2% في جلسة واحدة، لتصل إلى مستويات حرجة لم تشهدها منذ عام كامل، مما يؤكد على الزخم القوي الذي يتمتع به "المعدن الأبيض" في أسواق السلع العالمية.

عند إغلاق جلسة يوم الجمعة، 19 سبتمبر 2025، في بورصة كومكس، أنهت عقود الفضة الآجلة لتسليم ديسمبر 2025 تعاملاتها عند سعر 42.952 دولاراً للأونصة.


ويعكس هذا السعر مكاسب كبيرة بلغت 0.834 دولاراً، وبنسبة ارتفاع قوية بلغت 1.98% خلال الجلسة.

واللافت في أداء الجمعة هو أن السعر تحرك في نطاق واسع بين 41.930 دولاراً كحد أدنى و43.405 دولاراً كحد أعلى.

ويقترب هذا الحد الأعلى بشكل كبير من أعلى مستوى سجلته الفضة خلال 52 أسبوعاً (عام كامل)، والبالغ 43.435 دولاراً، مما يشير إلى أن السوق يختبر بقوة حاجزاً نفسياً وفنياً مهماً قد يفتح الباب لمزيد من الصعود إذا تم اختراقه.

محركان يدفعان الفضة للقمة

يعزو المحللون هذا الصعود المذهل للفضة إلى عاملين رئيسيين يعملان معاً لخلق بيئة مثالية لارتفاع الأسعار:

الطلب الصناعي الهائل: خلافاً للذهب، تستمد الفضة جزءاً كبيراً من قيمتها من استخداماتها الصناعية التي لا غنى عنها.

ومع التوجه العالمي نحو الطاقة الخضراء، يتزايد الطلب على الفضة بشكل هائل لاستخدامها في صناعة الألواح الشمسية، بالإضافة إلى دورها الحيوي في صناعة السيارات الكهربائية، والشبكات الإلكترونية لتقنية الجيل الخامس (5G)، والأجهزة الذكية.

جاذبية الملاذ الآمن: في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والمخاوف من التضخم، يلجأ المستثمرون إلى المعادن الثمينة كأداة تحوط آمنة.

ومع وصول الذهب إلى مستويات مرتفعة جداً، يرى الكثيرون في الفضة بديلاً استثمارياً جذاباً وأقل تكلفة، مما يزيد من تدفقات رؤوس الأموال نحوها.

بهذا الأداء القوي، تترقب الأسواق افتتاح تداولات الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت الفضة ستنجح في كسر حاجز المقاومة السنوي والانطلاق نحو مستويات سعرية جديدة.

0 تعليق