عاجل

ردود الأفعال على جريمة قتل مصري لأبنائه ونعيه لهم بنفسه.. صدمة عميقة وناجية من الجحيم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قبل انتحاره، نشر العزباوي منشورًا على حسابه بفيسبوك ينعي فيه أطفاله مع صورة لهم وآية قرآنية، مما دفع البعض أولًا إلى تقديم التعازي قبل كشف الحقيقة صحف مصرية وصفت الجريمة بـ"المأساة النبروهية"، مع التركيز على الحزن الجماعي ودعوات للقصاص والتحقيق في الأسباب النفسية

شهدت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، شمال مصر، في 18 سبتمبر 2025، جريمة بشعة هزت الرأي العام المصري، حيث أقدم أب يدعى عصام عبد الفتاح العزباوي (يعمل سائقًا) على قتل أطفاله الثلاثة: مريم (10 أعوام)، ومعاذ (7 أعوام)، ومحمد (5 أعوام)، من زوجته الأولى التي توفيت بسبب كورونا قبل سنوات. كما طعن زوجته الثانية، نجوى (صاحبة محل أدوات منزلية)، بـ16 طعنة سكين متفرقة في الجسم داخل المحل، مما أدى إلى نقلها في حالة حرجة إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة. بعد الجريمة، فرّ العزباوي إلى مدينة طلخا حيث ألقى بنفسه أمام قطار "المنصورة"، مما أسفر عن وفاته فورًا.



كشفت التحريات الأولية أن الجريمة وقعت خلف مدرسة الصنائع، حيث عُثر على جثث الأطفال داخل الشقة مع آثار خنق وطعنات، ولم تظهر خلافات أسرية سابقة واضحة بين الزوجين، رغم أن العزباوي كان قد انفصل عن زوجتين سابقتين بسبب سوء معاملتهما لأطفاله. الدوافع لا تزال غامضة، لكن بعض الشهود أشاروا إلى خلافات أسرية تطورت فجأة، وقد يكون الضغط النفسي أو مشكلات اقتصادية عاملًا مساهمًا. نُقلت جثث الأطفال إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي للكشف الطبي، وتتولى النيابة العامة التحقيق.

قبل انتحاره، نشر العزباوي منشورًا على حسابه بفيسبوك ينعي فيه أطفاله مع صورة لهم وآية قرآنية، مما دفع البعض أولًا إلى تقديم التعازي قبل كشف الحقيقة، الأمر الذي زاد من الصدمة.

ردود الفعل الشعبية والإعلامية

أثارت الجريمة موجة هائلة من الصدمة والغضب عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مع تركيز على وحشية الفعل وتساؤلات حول الأمراض النفسية والضغوط الاجتماعية في المجتمع المصري.

إليك أبرز الردود:

ردود إعلامية:

صحف مصرية رئيسية: وصفت الجريمة بـ"المأساة النبروهية" و"جريمة بشعة هزت الدقهلية"، مع التركيز على الحزن الجماعي ودعوات للقصاص والتحقيق في الأسباب النفسية.
وأشارت تقارير إلى أن الأب كان "معروفًا بسيرته الطيبة"، مما يجعل الجريمة "لغزًا محزنًا يحتاج تفسيرًا نفسيًا واجتماعيًا".
قنوات إخبارية: غطت القنوات مثل "القاهرة 24" و"اليوم السابع" التفاصيل بدقة، مع مقابلات لأقارب الضحايا الذين أكدوا حب العزباوي لأطفاله، ودعوات لتعزيز الرعاية النفسية في المجتمعات الريفية.


ردود على وسائل التواصل الاجتماعي (X وفيسبوك):

الغضب والحزن: غالبًا ما عبر المستخدمون عن صدمة عميقة، مثل: "لا حول ولا قوة إلا بالله... أب يقتل أطفاله ثم ينعيهم بنفسه؟ هذا يفوق التصور!"، مع صور المنشور الذي نعى فيه أطفاله. وربط آخرون الجريمة بالضغوط الاقتصادية: "تفشي الأمراض النفسية بسبب الفقر والكبت".
الدعوات للإصلاح: مطالبات بـ"دعم نفسي للأسر" و"معالجة أزمات المجتمع"، مع انتقادات للسياسات الحكومية: "الخباثة والقهر ينتج جرائم غريبة مثل هذه".
التضامن مع الزوجة: تعاطف كبير مع نجوى، مع أمنيات بالشفاء، ووصفها بـ"الناجية من الجحيم".
وربط بعض النشطاء في تعليقاتهم الجريمة بزيادة العنف الأسري في مصر، مشيرين إلى حوادث مشابهة سابقة في الدقهلية (مثل جريمة أم قتلت أطفالها عام 2022 بسبب اكتئاب ما بعد الولادة).

0 تعليق