Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 21:24 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:24 (توقيت مكة)
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على المواقف الإسرائيلية والعالمية التي تنتقد العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتشكك في إمكانية تحقيق أهدافها، كما تطرقت إلى اتساع دائرة المطالبين بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات بسبب حرب الإبادة التي ترتكبها في غزة.
وفي هذا السياق، استبعد محللون عسكريون إسرائيليون تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "توجه العملية العسكرية الإسرائيلية ضربة قاضية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، مرجحين أن الأمر سيتطلب سنوات من القتال لمنع الحركة من استعادة موطئ قدم لها في غزة.
نقلت الصحيفة عن ضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية قوله "من السذاجة الاعتقاد أن إسرائيل قادرة على القضاء على حماس بسرعة"، وأضاف أن حماس تحتفظ بدورها كقوة فلسطينية مؤثرة داخل قطاع غزة.
أما صحيفة الغارديان البريطانية، فنشرت تقريرا لمنظمة "أكلد" المستقلة، يكشف أن المدنيين يشكلون غالبية القتلى الذي استهدفتهم الغارات الإسرائيلية على غزة منذ انتهاك إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي.
ويشير التقرير إلى انخفاض عدد القتلى من حماس بخلاف تلك التي تظهر في البيانات الرسمية لإسرائيل، وأظهر التقرير تراجعا في الاشتباكات المباشرة واعتماد حماس على الأساليب غير التقليدية مثل الألغام.
ويضيف التقرير أن "القوات الإسرائيلية تتبع إستراتيجية طويلة الأمد لإضعاف حماس ودفع السكان للهجرة".
مقاطعة دولية لإسرائيل
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا يوضح أن الدعوات لمقاطعة إسرائيل بسبب حربها على غزة تتسع لتشمل الرياضة والفنون والأوساط الأكاديمية، خاصة مع ظهور لوحة إعلانية عملاقة على شاشة بساحة "تايمز سكوير" -الساحة الأشهر والأوسع في نيويورك- تدعو لمقاطعة إسرائيل وتتهمها بممارسة إبادة جماعية في غزة.
وخرجت حملة مقاطعة تحت اسم "جيم أوفر إسرائيل" تناشد بمقاطعة المشاركة الإسرائيلية في أي حدث دولي، ونقلت فايننشال تايمز عن أحد منظمي الحملة، أشيش براشر، وهو المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق لتوني بلير عندما كان مبعوثا للشرق الأوسط، أن "الركيزة الأساسية للمقاطعات بالغة الأهمية إذ لا شيء أعظم من الرياضة ولا أكثر عالمية من كرة القدم".
إعلان
وتابعت الصحفية أن "الناشطين يسعون من خلال كرة القدم تأجيج حملة المقاطعة لتل أبيب، أملا في الوصول للحظة تفضي لتحقيق العدالة والنصر في خطوة تشبه ما حدث خلال النضال في جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري".
فقد تحولت آنذاك المقاطعة الرياضية والثقافية إلى أداة ضغط دولية فعالة، ساهمت في عزل نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، ومهدت الطريق لسقوطه ونيل الشعب حريته.
أما صحيفة إسرائيل هيوم فكتبت عن قرار إيطاليا استبعاد إسرائيل من معرض السياحة الدولي الشهر المقبل بمدينة رميني الإيطالية، باعتبار أن وجودها "غير ملائم" وأن شروط التحاقها بالمعرض تم إلغاؤها، في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، خاصة أن المعرض يهدف للترويج للسياحة الدولية.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبر رئيس بلدية رميني أن "مشاركة تل أبيب يعني الترويج لمناطق تشهد قتلا هو أمر غير أخلاقي".
معاناة النساء
ومن جهة أخرى، نشرت صحفية هآرتس الإسرائيلية مقالا للكاتبة روان سليمان تحدثت فيه عن معاناة النساء الفلسطينيات في غزة وسط النزوح القسري، إلى جانب غياب مقومات الحياة الأساسية ومنها الأمان والخصوصية، وتؤكد الكاتبة أن النساء هن الفئة التي تتعرض لأضرار أكبر، نفسية وجسدية، جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وتقول الكاتبة إن التجويع وانعدام الخدمات الأساسية التي تمنعها إسرائيل على أهالي قطاع غزة، يشكلان عبأ على النساء، مشيرة إلى حالات فقدان الأجنة وقتل الخدج وسوء التغذية الذي يفرض على الأمهات والرضّع، بالإضافة لانعدام المياه والعجز الطبي في رعاية المرضى منهن.
0 تعليق