رام الله - "الأيام": أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، بأن الأسير جمال الرجوب القابع في سجن "نفحة" يعاني من وضع صحي صعب نتيجة حرمانه من العلاج منذ شهرين، حيث يعاني من جفاف بالعيون وأزمة وقرحة بالمعدة.
وقال الأسير الرجوب لمحامي الهيئة الذي زاره لأول مرة منذ تشرين الأول 2023: إن إدارة السجن سحبت كافة الأغراض الخاصة بالأسرى ولا يتوفر للأسير داخل القسم إلا الملابس التي يرتديها، مشيراً إلى أنه تم سحب كافة الأجهزة الكهربائية من داخل الأقسام وبقي الأسرى مقطوعين عن العالم الخارجي، ولا يعرفون أي شيء عن الأحداث المحيطة بهم.
وذكر الرجوب أن إدارة السجن استولت على "الكانتين" وكل محتوياته ولم تبق لهم أي مقومات للحياة، وما يقدم لهم من الطعام لا يلبي احتياجات أي أسير، حيث إنهم بمرحلة تجويع ممنهجة، منوهاً إلى أن أغلب الأسرى فقدوا من أوزانهم نحو 20 كيلوغراماً، ويعانون من فقدان الوعي نتيجة لنقص السكر في الدم، حيث يقدم لهم الطعام بلا سكر أو ملح.
وبيّن أن نصف الأسرى ينامون على الأرض ويتوفر غطاء واحد صغير للأسير نتيجة الاكتظاظ في الغرف، مطالباً المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى بتقديم التماسات عاجلة لتوفير ملابس وأغطية شتوية مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
ولفت إلى أن إدارة السجن تهمل الأسرى المصابين ولا تقدم لهم العلاج اللازم إلا عند وصول المرض لمراحل متقدمة، ويعاني الأسرى نتيجة انتشار الأمراض الجلدية في السجن.
وفيما يخص قمع الأسرى في "نفحة"، قال الرجوب: إن "التفتيشات مستمرة ويعتدي السجانون بالضرب والشتائم على الأسرى دون سبب".
وفي ذات الإطار، قالت الهيئة إن ثلاثة أسرى في سجن "جلبوع" يعانون أوضاعاً صحية صعبة.
وأشارت الهيئة، في بيان لها، أمس، إلى أن الأسير بلال عثمان (48 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال رام الله، يعاني من مرض الكلى المزمن، فهو لديه كلية واحدة بسبب إصابة تعرض لها في العام 1994، ويشتكي من تخثر في الدم، ومن مرض النقرس، كذلك أصيب بمرض "السكابيوس"، ويعاني من حكة شديدة وبدأت الدمامل بالظهور، وترفض إدارة السجن إعطاءه العلاج اللازم.
وبينت أن الأسير عثمان تعرض للحرق من قبل السجانين، حيث تم سكب الماء الساخن على يده اليسرى، كما يعاني من كسر في إصبع باليد اليسرى، حيث قامت وحدة القمع التابعة للسجن باقتحام الغرفة، وضرب كل من فيها، وقاموا بضربه بالعصا الحديدية على ظهره، ورجليه، ويديه، ما أدى إلى كسر اصبعه، ولم يقدم له أي علاج، علماً أنه محكوم بالسجن 15 مؤبداً و35 سنة، وهو معتقل منذ العام 2002.
وذكرت أن الأسير محمد ضراغمة (34 عاماً) من محافظة طوباس يعاني من مرض "السكابيوس"، ومن حكة شديدة، ويشتكي من وجود ديسكات بالظهر والرقبة، وقد خسر من وزنه ما يقارب 15 كيلوغراماً.
وأوضحت أن الأسير محمد سرحان (25 عاماً) من مخيم الفارعة المحكوم بالسجن الإداري يشتكي من مرض "السكابيوس"، ومن حكة شديدة وانتشار للدمامل في مناطق مختلفة من جسمه.
0 تعليق