أسعار الذهب تواصل تسجيل أرقام قياسية.. والأسواق تترقب بيانات التضخم وخطابات الفيدرالي هذا الأسبوع - الأول نيوز

واصلت أسعار الذهب العالمية صعودها التاريخي في مستهل تداولات الأسبوع، مسجلة مستوى قياسياً جديداً اليوم الإثنين.

ويأتي هذا الزخم في وقت يتجه فيه المستثمرون بقوة نحو المعدن الأصفر، مدفوعين بتوقعات متزايدة لمزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بينما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الرئيسية وسلسلة من خطابات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

خلفية: خفض الفائدة ومشتريات البنوك المركزية.. محركات الصعود

يستعيد الذهب زخمه بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

ورغم أن لهجة البنك كانت حذرة بشأن استمرار التضخم، إلا أن الأسواق تركز على الإشارة إلى إمكانية المزيد من التيسير النقدي مستقبلاً.

ويقول تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة "KCM Trade"، إن "المتداولين يركزون على إمكانات ارتفاع الأسعار بين الآن ونهاية العام، مدفوعة بالتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي".

ويضيف أن "استمرار مشتريات البنوك المركزية يدعم أيضاً زخم المعدن النفيس".

وقد حقق الذهب مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام، مستفيداً أيضاً من حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الواسعة.

التركيز يتحول إلى بيانات التضخم وكلمة "باول"

تحولت أنظار السوق هذا الأسبوع إلى حدثين رئيسيين من شأنهما تحديد المسار التالي للذهب:

بيانات التضخم: صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم.

أي إشارة على تباطؤ التضخم ستعزز من احتمالات خفض الفائدة مجدداً.

خطابات مسؤولي الفيدرالي: من المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن 12 مسؤولاً من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وعلى رأسهم رئيس البنك، جيروم باول، يوم الثلاثاء.

وستقوم الأسواق بتحليل كلماتهم بدقة بحثاً عن أي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية.

الأسواق تسعّر خفضين إضافيين للفائدة هذا العام

ورغم حذر الفيدرالي، إلا أن الأسواق المالية تسعر بالفعل احتمالية عالية لإجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال الاجتماعين المتبقيين هذا العام.

ووفقاً لأداة متابعة الفائدة الأمريكية، فإن احتمالات خفض الفائدة في اجتماع أكتوبر تبلغ 93%، وفي اجتماع ديسمبر 81%.

وتدعم هذه التوقعات الانقسامات داخل الفيدرالي نفسه، حيث كشف الحاكم الجديد ستيفن ميران أنه طالب بخفض أكبر لأسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى وجود ضغط من التيار المتساهل داخل البنك.