تركز على الأنسنة والفيديو.. نيويورك تايمز تطلق نشرة جديدة لجذب القراء من خارج أميركا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أطلقت صحيفة نيويورك تايمز نشرة إخبارية بريدية جديدة حملت اسم "ذا وورلد" كنسخة عالمية غنية بالفيديو من نشرتها الشهيرة "ذا مورنينغ" بهدف جذب القراء خارج الولايات المتحدة، وتوسيع انتشارها الدولي، وتنمية أعداد مشتركيها.

وستتميز النشرة الجديدة وفق الصحيفة الأميركية بتبسيط الأخبار وأنسنتها، وجعلها أكثر تفاعلية مع الشباب عبر تعزيز الفيديو والمحتوى الثقافي.

وفي تقرير لموقع "نيمان لاب" عن هذه الخطوة، قالت سارة ساير، وهي نائبة رئيس تحرير الموقع، إن النشرة الجديدة صممت ضمن توجه نيويورك تايمز لجذب كل شخص فضولي يتحدث الإنجليزية، ويسعى إلى فهم العالم والتفاعل معه.

وستعمل "ذا وورلد" كنسخة محسنة من النشرة الإخبارية الرئيسية لصحيفة نيويورك تايمز للقراء الدوليين "ذا مورنينغ" وستستفيد من دروسها، بحسب جودي رودورين، مديرة التحرير للنشرات الإخبارية في صحيفة نيويورك تايمز.

Person in Green Jacket Burning Newspaper
تسعى "ذا وورلد" إلى توفير دليل لفهم الأخبار من دون الشعور بالإرهاق (بيكسلز)

أكثر بصرية وأقصر

وأوضحت رودورين مميزات النشرة الجديدة قائلة "إنها أكثر بصرية، وأقصر، وتحتوي على المزيد من مقاطع الفيديو، مسابقة يومية بدلا من أسبوعية، وهي أكثر استجابة للشعور بالارتباك الذي يواجهه الكثير من الناس".

وتسعى "ذا وورلد" إلى توفير دليل لفهم الأخبار من دون الشعور بالإرهاق، إذ تجرب الصحيفة طرقا لتقديم الأخبار على نحو يتجاوز شكل المقالات، مع تزايد إرهاق الأخبار واستهلاك مقاطع الفيديو القصيرة.

وتنضم النشرة الجديدة إلى مجموعة من المنتجات الإخبارية التي أطلقتها الصحيفة في الأعوام الأخيرة، وتعتمد على ظهور الشخصيات، إذ يرى زوار الصفحة الرئيسية لنيويورك تايمز بشكل متزايد فيديوهات عمودية تظهر محرري ومراسلي الصحيفة.

ويقول بنهولد، الرئيس السابق لمكتب برلين الذي قام بتغطية أخبار أكثر من 10 بلدان لنيويورك تايمز "إذا أردنا تمكين الشباب بالمعلومات، علينا أن نكون حيث هم، وهم على منصات تعرض مقاطع فيديو قصيرة.

كيف يفكر محررو النشرة الجديدة؟

وتبين رودورين أن عدد التقارير والمقالات يكون كبيرا يوميا، والحاجة تبرز في صباح اليوم التالي إلى شيء يربط بينها، وتضيف: "دور محرري هذه النشرات الإخبارية هو أن يضعوا أنفسهم في عقل ذلك الشخص الذي يستيقظ في الصباح، غالبا ما ينظر إلى هاتفه وهو في السرير أو في مترو الأنفاق، ويقومون بتنظيم وتلخيص وشرح الأخبار بطريقة إنسانية".

إعلان

كما سيسعى المحررون إلى التأكد من أن قراء النشرة لن يشعروا بعدم المعرفة في أي وقت من اليوم، وتتابع رودورين "نريد أن تعطيهم شيئا يضيفونه إلى المحادثات من حولهم، قطعة صغيرة من التحليل أو حقيقة جديدة أو مفاجأة صغيرة، ولا يقتصر الأمر على شعور القراء بأنهم لم يفتهم شيء، بل سيكون لديهم أيضا شيء قيم يضيفونه خلال حديثهم مع الآخرين".

People walk by The New York Times building in Manhattan, New York City, U.S., September 16, 2025. U.S. President Donald Trump has filed a $15 billion defamation lawsuit against the New York Times and book publisher Penguin Random House. REUTERS/Kylie Cooper
تحظى النشرة الإخبارية الصباحية لصحيفة نيويورك تايمز بنحو 16 مليون مشترك لهذا العام (رويترز)

التوسع عالميا

ولدى صحيفة نيويورك تايمز ما يقرب من 12 مليون مشترك، بما في ذلك أكثر من مليونين يعيشون خارج الولايات المتحدة، لكن النشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني تصل إلى جمهور أوسع بكثير من قاعدة المشتركين المدفوعين الحاليين، فبحسب متحدث باسم الصحيفة هناك أكثر من 3 أرباع مشتركي "ذا مورنينغ" ليسوا مشتركين مدفوعين في نيويورك تايمز.

وقد حظيت النشرة الإخبارية الصباحية بأكثر من 17 مليون مشترك العام الماضي، وتصل الآن إلى ما يقرب من 16 مليون، وفقا للصحيفة، التي كانت تصف في الماضي بأن نشرتها الإخبارية "تحظى بجمهور يزيد بمقدار الضعف عن متابعي البرامج الإخبارية الثلاثة الأكثر مشاهدة على قنوات الكابل".

ومؤخرا، يقول العاملون في الصحيفة إن النشرة الإخبارية الصباحية "تحظى بعدد مشتركين أكبر من عددهم في أكثر 10 مواقع شعبية على تطبيق "سبستاك".

ويلفت "موقع نيمان لاب" إلى أن ثمة عاملا قويا وراء نجاح النشرة الإخبارية الصباحية، يتمثل بالقراء المقيمين في الولايات المتحدة وكندا، الذين ينشئون حسابات في الصحيفة، حيث يتم تسجيلهم تلقائيا لتلقي النشرة الصباحية.

0 تعليق